الأسبوع الأول لاتفاق الرياض.. التزام جنوبي وخرق إخواني

الاثنين 11 نوفمبر 2019 20:36:10
الأسبوع الأول لاتفاق الرياض.. التزام جنوبي وخرق إخواني

بعدما تمّ التوقيع على اتفاق الرياض، بين المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة الشرعية قبل نحو أسبوع، لم يكن متوقعًا أن ترفع "الأخيرة" لا سيّما من الفصيل المخترق لها، وهو حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي، الراية بسهولة.

وعمل "إخوان الشرعية" على إفشال المحادثات التي جرت في مدينة جدة السعودية، والتي أفضت إلى التوقيع على اتفاق الرياض، وذلك خوفًا من هذا الفصيل على مصالحه ونفوذه في مستقبل ما بعد الاتفاق.

المجلس الانتقالي حذّر من خطورة الاستفزازات التي تقوم بها بعض الوحدات التابعة لحكومة الشرعية في محافظتي أبين وشبوة والتي تحاول من خلالها عرقلة وإفشال اتفاق الرياض والقيام بأعمال الفوضى لإرباك الأوضاع الأمنية.

وفيما قدرت هيئة رئاسة المجلس الجهود التي تبذلها قيادة التحالف العربي لوقف هذه التصعيدات، فقد أدانت النشاطات المستفزة التي تقوم بها بعض قيادات الحكومة في محافظة المهرة، ووادي حضرموت هذه الأيام بهدف عرقلة تنفيذ نتائج اتفاق الرياض.

وطالبت الهيئة، قيادة التحالف بموقف جدي تجاه هذه القيادات التي تخدم من خلال تصرفاتها العبثية تلك، المليشيات الحوثية وتصب في خدمة المشروع القطري الإيراني في المنطقة.

وكانت المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية قد خرقت بنود الاتفاق بأعمال عدائية ضد الجنوبيين في أبين وشبوة، حيث أطلقت النار صباح الجمعة الماضية، صوب مواطنين في مديرية ميفعة، كما اعتقلت بعض المواطنين دون إعلان أسباب.

وعلى مدار الأسابيع الماضية، حاول حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي عبر أذرعه النافذة في حكومة الشرعية، غرس السموم والعراقيل في مسار اتفاق الرياض بغية إفشال التوصّل إليه، إلا أنّ إتمام الاتفاق مثّل ضربة قاسمة للأجندة الإخوانية الموالية لقطر وتركيا.

اتفاق الرياض يمكن القول إنّه يقضي على الهيمنة الإخوانية على القرار داخل "الشرعية"، وذلك بعد تشكيل حكومة كفاءات بالمناصفة بين الجنوب والشمال، وتقليص عدد الحقائب الوزارية إلى 24 حقيبة، بالإضافة إلى التشاور مع المجلس الانتقالي على جميع التعيينات بالحكومة والمحافظات والمؤسسات الأمنية والعسكرية.

يُضاف إلى ذلك عودة القوات الإخوانية التي تم استقدامها من محافظتي مأرب الجوف إلى محافظة شبوة ومدن الجنوب إلى مواقعها، ما يعتبر إجهاضًا للمخطط الإخواني لتفجير الأوضاع مجددًا في الجنوب.

ولأنّ "الإصلاح" أدرك خطورة ذلك على أجندته الإرهابية، فقد استبق الحزب الإخواني توقيع اتفاق الرياض بحشد آلاف العناصر من مليشياته من المنطقة العسكرية الثالثة والمنطقة السادسة ومحور بيحان إلى مدينة عتق بمحافظة شبوة.