يعتبر الوحيد من الجزيرة العربية : ناشط حضرمي يشارك في برنامج تدريبي دولي عن أسس حوكمة النفط والغاز ببيروت
يشارك الناشط الحضرمي " عبدالله عوض العوبثاني " في دورة (الأسس الخاصة بحوكمة النفط والغاز) التدريبية المشتركة لمعهد إدارة الموارد الطبيعية، ومقره الرئيس في الولايات المتحدة الأمريكية ، والمركز اللبناني للدراسات.
وتهدف الدورة التي تُقام في العاصمة اللبنانية بيروت، وينظمها ملتقى حوكمة إدارة الموارد الطبيعية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لإنشاء ملتقى للسياسات، يسهم في بناء القدرات ودعم المجتمع المدني، والصحافيين، وصانعي السياسات من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بغية تحسين حوكمة قطاع النفط والغاز وتعزيز التنمية المستدامة في المنطقة.
ويعرض " العوبثاني " خلال مشاركته في الدورة تجربة حضرموت في الدفاع عن حقوقها والتعامل مع الشركات النفطية، وتعزيز خبرته المتراكمة في هذه الجوانب باستشارة كبار خبراء المعهد والجهات الدولية المعنية ..
ويعد الناشط العوبثاني، المشارك الوحيد في الدورة من اليمن وشبه الجزيرة العربية، وتم ترشيحه بعد دراسة سيرتة الذاتية وسجله كناشط كان من أوائل الشباب الحضرمي، الذين خرجوا مبكراً في احتجاجات مطالبة الشركات والحكومة اليمنية بإعطاء حضرموت حصتها في الوظائف، وإستيعاب شباب المحافظة في العمل بالشركات وعدم إقصائهم، وإعطاء مناطق الإمتياز حقوقها في التنمية ومعالجة البيئة.
كما هتف بحنجرته عالياً في أكثر من فعالية جماهيرية، ورسمية بحضور كبار المسؤولين في الدولة، ومن بينهم رئيس الوزراء الحالي " احمد عبيد بن دغر" ، في زيارته الأخيرة للمكلا الشهر الماضي، لوضع حد لهضم حقوق أبنائها في التوظيف داخل الشركات النفطية، والكشف عما لحق بمناطقهم من أضرار بيئية أدت إلى انتشار الأمراض الفتاكة، وفي مقدمتها السرطان، هذا إلى جانب تلويث التربة والهواء لعدم تقيّد الشركات بأبسط شروط الحفاظ على البيئة في مناطق عملهم.
وطوال العقد الماضي تعرض العوبثاني للمضايقات والاعتداءات وأكثر من عملية اغتيال، من مافيا الفساد التي تحاول إخراس الأصوات الرافضة لاستمرار مسلسل نهب خيرات حضرموت النفطية، وتمكين أبناء المحافظات الشمالية من الوظائف في شركات النفط وتمتعهم بامتيازاتها التي يدفع ثمنها شباب حضرموت بطالة ومرض، وإنكار لأبسط الحقوق.
ويبدو من حرص العوبثاني على المشاركة في الدورة على نفقته الخاصة، إصراره على المضي قدماً في الدفع بمسارات انتزاع حقوق حضرموت، ومقارعة رموز الفساد بالاستعانة بالمنظمات والمراكز الدولية التي تجهل حقيقة ما تتعرض له المحافظة من انتهاكات جسيمة، واستغلال لمواردها النفطية بما يضرها بيئياً ويهمش أبنائها الأحق بالوظائف بالشركات النفطية من غيرهم، هذا إلى جانب فتح قنوات اتصال مع خبراء دوليين في مجال حوكمة قطاع النفط والغاز، ستسهم استشاراتهم ونصائحهم في بلورة رؤية واضحة للالية التي يفترض بالمحافظة التقاطها لإدارة القطاعات النفطية من داخل حضرموت وليس من خارجها، وضمان دعم جهود نقابة عمال شركة بترو مسيلة لتقليم أظافر المركز في صنعاء وإغلاق مكاتبه التي تعبث بخيرات المحافظة وتتمنن على أبنائها بالفتات.
هذا ويحاضر في الدورة كوكبة من المدربين والخبراء الدوليين من بينهم، نادين أبو خالد، التي شغلت لدى معهد حوكمة الموارد الطبيعية منصب محللة اقتصادية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. و" وليد حنين " الذي قدم النصح لشركات النفط العالمية في مرحلة التأهيل المسبق لجولة التراخيص الأولي للنفط والغاز في لبنان. و"ريكارد خوي" ، الناشط في مجال الاستشارات البيئية والذي يتمتع بخبرة واسعة في مجال تقديم خدمات الصحة والسلامة البيئية لصناعة النفط والغاز. و" سامي عطا الله " الذي يدير عدد من دراسات السياسات في مجال حوكمة قطاع الغاز في لبنان. و" نانسي عز الدين" ، التي تعمل على تقييم دور البرلمان اللبناني في حوكمة قوية في قطاع النفط والغاز. وديانا القيسي التي سبق أن عملت كمنسقة إقليمية في شبكة (أنشر ما تدفع) العالمية التي تضم أكثر من 700 منظمة من المجتمع المدني التي تدعو إلى الشفافية والمساءلة في حوكمة الموارد الطبيعية. وكارول نخلة، الخبيرة الاقتصادية في مجال الطاقة والمتخصصة في حوكمة إيرادات النفط وإدارتها، وتطورات أسواق النفط الغاز العالمية. و" وليد نصر" ، الذي يتمتع بخبرة واسعة في التخطيط والبرمجة في مجال الطاقة والبيئة والتنمية، و" وسام هاني" ، الذي تولى مراقبة شرعية تصاريح وتراخيص النفط والغاز والتعدين واكتسب المعرفة والخبرة في قطاع الصناعات الاستخراجية التونسي، و"ولوري هايتايان "، المختصة بإدارات مشاريع بناء القدرات الإعلامية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأفريقيا وأوراسيا. كما أن من بين أبرز المحاضرين في الورشة الأستاذ " نبيل دجاني" ، رئيس الجمعية العالمية لخريجي الجامعة الأمريكية في بيروت، برفسور دائرة العلوم الاجتماعية والدراسات الإعلامية في الجامعة، والذي يعتبر مؤسس الصحافة الإستقصائية بالشرق الأوسط وغيرهم.
ومن بين حلقات النقاش التي تضمنها برنامج الدورة، الإدارة البيئة والاجتماعية. التنويع الاقتصادي. حوكمة الفساد في القطاع. الأنظمة المالية. حوكمة النفط والغاز. تحديات الاقتصاد الكلي والأدوات السياساتية. توزيع الإيرادات على السلطات المحلية. الورشة حلقة نقاش عن الصحافة الاستقصائية والفساد.
يذكر أن الولايات المتحدة تحتضن المركز الرئيسي لمعهد إدارة الموارد الطبيعية، كما أن للمعهد مكاتب في بلدان عديدة منها بريطانيا والشرق الأوسط وإندونيسيا وغيرها من الدول.