الحوثي يقتل عناصره.. طائفية بغيضة تدفع ثمنها المليشيات
تعتبر ثقافة القتل والكراهية أحد أوجه الطائفية التي غرستها المليشيات الحوثية في عناصرها حتى ذاقت المليشيات بنفسها مرارة هذا القتل البشع الفتاك.
فبين حينٍ وآخر، تندلع مواجهات حوثية - حوثية، أو يقدم أحد عناصر المليشيات على قتل مجندين يعملون تحت إمرته أو حتى يقتل عنصرٌ حوثي عددًا من أفراد أسرته، تعبيرًا على هذه الأفكار الطائفية التي غرست عقول هذا الفصيل الإرهابي.
محافظة صعدة كانت شاهدةً على هذه الطائفية، حيث أقدم قيادي حوثي على قتل مسلحين يعملان تحت إمرته من أبناء القفر بإب يشاركان الميليشيات في جبهة شمال الضالع.
مصادر ميدانية قالت إنَّ القيادي الحوثي برر الإعدام بدم بارد بعدم تنفيذ أوامره بالتقدم للقتال في الخطوط الأمامية، في جبهة الفاخر لكنّهم رفضوا تنفيذ الأمر مشترطين أن يذهب القيادي معهم.
وأضافت المصادر أنّ القيادي الحوثي استدعى المسلحين إلى إحدى العبَّارات للتحقيق والاستجواب ثم باشر إطلاق النار عليهما بعد تجريدهما من السلاح.
وبعد الجريمة، انسحب المسلحون من أبناء القفر باتجاه إب، لكن المشرف الحوثي نصب نقاطا مسلحة لمنعهم من المغادرة، ونشبت اشتباكات جرح خلالها عدد من المسلحين، بحسب المصادر.
ويدفع المشرفون الحوثيون والقيادات السلالية العنصرية بأبناء المناطق الوسطى إلى الخطوط الأمامية للمواجهات تحت التهديد والقوة.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتم الكشف فيها عن إقدام قيادي حوثي على قتل عناصر تابعة لهم عقابًا على فرارهم من الجبهات لا سيّما في محافظة الضالع، التي منيت فيه المليشيات بخسائر ضخمة أمام القوات الجنوبية.
ففي أكتوبر الماضي، كشفت مصادر ميدانية أنّ المليشيات الحوثية لجأت إلى تصفية ميدانية للعديد من عناصرها الذين فرّوا من الميدان، خوفًا من البطولات التي تُسطِّرها القوات الجنوبية، وقد حدث ذلك تحديدًا بعدما انكسرت المليشيات في منطقة سائلة رهادة في المثلث الفاصل بين مديريات الحشاء وقعطبة والضالع.
المصادر أضافت أنَّ المليشيات الحوثية قامت بتصفية 30 متحوثًا من أبناء المناطق القريبة بتهمة الفرار، وأغلب هؤلاء العناصر من دمت والحشاء والعود، حيث لا يزال مصير الكثير من أبناء المديريات الثلاث مجهولًا، وهم الذين زجَّت بهم المليشيات الحوثية في معاركها الأخيرة بجبهة غرب الضالع.
كما أشارت المصادر إلى أنّه من غير المستبعد تمامًا أن تكون المليشيات الحوثية قد أقدمت على تصفيات ميدانية للكثير من العناصر التي زجت بها للقتال بحجة الفرار من المعركة.