فسادٌ إخواني في تربية تعز.. صرف مرتبات لقوة غير عاملة

الثلاثاء 26 نوفمبر 2019 17:28:19
فسادٌ إخواني في "تربية تعز".. صرف مرتبات لقوة "غير عاملة"

في الوقت الذي تتوارى فيه جماعة الإخوان تحت غطاء الدين، فإنَّها ارتكبت الكثير من جرائم الفساد في مختلف المناطق التي تحظى بنفوذها، على النحو الذي يفضح توجهات هذا الفصيل الإرهابي.

محافظة تعز دفعت ثمنًا باهظًا لفساد حزب الإصلاح الإرهابي، ففي واقعة جديدة ظهر الفساد الإخواني في التعيينات المخالفة للقوانين واللوائح والهيكل الإداري، وذلك عبر استحداث مواقع قيادية خارج الهيكل الإداري والمؤسسي، وتعيين المئات من العناصر المنتمية للحزب من غير المؤهلة في مواقع قيادية حساسة، إضافةً إلى العبث الكبير في قطاع التوجيه.

مصادر مطلعة قالت إنّ عدد القوة المقيدة على المكتب بالمحافظة 472 ألفًا و107 شخصًا، بينهم 17 ألفًا و513 من التربويين يستلمون مرتباتهم وهم غير متواجدين، إما لكونهم عسكريين، أو يعملون في الجمعيات الخيرية أو مغتربين أو مستشارين أو موجهين، وغالبيتهم من عناصر الإصلاح الإخواني.

من بين هذه العناصر، القيادي عبده فرحان الشهير بـ"سالم"، المسؤول العسكري للحزب، وعبده حمود الصغير، ويحيى الريمي، ونبيل الكدهي، وتوفيق عبد الملك، فضلًا عن القيادات السياسية وعلى رأسهم رئيس فرع الحزب بالمحافظة عبد الحافظ الفقيه، ورئيس دائرته الإعلامية أحمد عثمان وغيرهم، إلى جانب إعادة الحزب قرابة 1400 موظف متقاعد من كوادره للخدمة مجددًا.

وقالت المصادر إنّ إدارة مكتب التربية عيَّنت خلال هذا الأسبوع فقط، أكثر من 40 موجهًا مركزيًّا ورفع بعدد من المدرسين لتحويلهم إلى موجهين مركزيين في مخالفة قانونية صريحة، وهو ما يعني تفريغ الميدان من المعلمين وإحلال بدلًا منهم بالمتطوعين والمتطوعات من غير المؤهلين، بهدف ضمهم في الوظائف الجديدة، بالتنسيق مع مسؤولين إصلاحيين في وزارة الخدمة المدنية.‏

وتشهد محافظة تعز، كثيرًا من حالات العبث والفساد التي تمارسها قيادات حزب الإصلاح، حتى دفعت المحافظة أثمانًا فادحة جرّاء ذلك.

وعلى مدار سنوات الحرب أيضًا، استغلّ حزب الإصلاح حالة العبث الراهنة، في أعمال نهب وسرقة وفساد، حيث رصدت تقارير رقابية في وقتٍ سابق اختفاء 3 مليارات ريال، تم تقديمها من قبل السعودية إلى القيادي الإخواني حمود المخلافي باعتبار أنّه قائد المقاومة الشعبية في تعز، إلا أن هذا الدعم سقط في النهاية في حوزة جماعة الإخوان في تعز، كما تم رصد اختفاء 400 مليون ريال يمني من مخصصات محافظة تعز، ونهب 200 مليون ريال من رواتب المجندين.

كما طال فساد حزب الإصلاح، اختفاء 671 ألف سلة غذائية، وفي فضائح اخرى لفساد الإصلاح بتعز أكدت المصادر الرقابية إختفاء (3 مليار ريال) دفعت كدعم لعملية تحرير المدينة وأموال اخرى انفقتها المملكة السعودية في تعز لفصيل المقاومة الذي كان يتبع (حمود المخلافي) تم اختفاؤها أيضًا.

حكومة الشرعية التي يبلغ فسادها أرقامًا مهولة، تقف عاجزةً عن تقديم خدمات للمواطنين، وأغلب المتورطين في قضايا الفساد هو أعضاء بارزون في حزب الإصلاح الإخواني.

وعلّق عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي فضل محمد الجعدي، على حالات العبث والفساد التي يمارسها حزب "الإصلاح" في تعز، قائلًا: "في تعز ظهرت بجلاء سوءات الإخونج.. اغتصاب المدارس والمستشفيات والأطفال، واغتصاب المنازل والأراضي والأملاك العامة والخاصة، واغتصاب الوظيفة العامة وقوانينها، واغتصاب رواتب النازحين والمشردين".