التحالف وبادرة السلام.. ما الرد المنتظر من الحوثيين؟

الأربعاء 27 نوفمبر 2019 01:53:46
التحالف و"بادرة السلام".. ما الرد المنتظر من الحوثيين؟

في خطوة تبرهن على حرص التحالف العربي على التوصّل إلى حلحلة سياسية، أعلن التحالف، اليوم الثلاثاء، إطلاق سراح 200 أسير تابعين لمليشيا الحوثي.

وكشف التحالف عن تسيير رحلات جوية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، لنقل المرضى من صنعاء إلى عدة دول أخرى لتلقى العلاج.

وقال المتحدث باسم قوات التحالف العربي، العقيد الركن تركي المالكي، إنّ التحالف حرص على مواصلة دعم جهود حل الأزمة في اليمن والدفع باتفاق "ستوكهولم" بما في ذلك الاتفاق المتعلق بتبادل الأسرى.

ما أقدم عليه التحالف، يمثل بادرة نحو التوصّل إلى حلحلة سياسية، يحرص عليها التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية، وذلك بغية إنهاء الحرب حرصًا على انتشال الملايين من الآثار المروعة الناجمة عن الحرب الحوثية، القائمة منذ صيف 2014.

وتسبّب الحوثيون في أزمة إنسانية قاتمة بالمناطق الخاضعة لسيطرتهم، وهي حالة بشعة وثّقتها التقارير والإحصاءات الدولية، دون أن يتخذ المجتمع الدولي خطوات رادعة على الأرض، يوقف هذا الإرهاب الحوثي الفتاك.

وقبل أيام، وخلال جلسة عقدها مجلس الأمن بشأن الأزمة في اليمن، أكّدت مساعدة السكرتير العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أورسولا مولر تزايد العنف في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، ونبهت إلى زيادة وتيرة العنف بمناطق خاضعة للمليشيات، مشيرةً إلى أنّ هناك نهبًا واحتلالًا لمرافق العاملين بالمنظمات الإنسانية.

ودعت مجلس الأمن الدولي، إلى تحقيق خمس خطوات أساسية لتهيئة الظروف لانهاء الصراع في اليمن، وتشمل احترام القانون الإنساني الدولي وحماية المدنيين، والوصول الإنساني دون قيود وتمويل خطة الأمم المتحدة الإنسانية ودعم الاقتصاد وتحقيق تقدم نحو الحل السياسي.

تصريحات المسؤولة الأممية تتضمَّن إقرارًا أمميًّا بهول الجرائم التي ترتكبها المليشيات الحوثية، والمأساة المروِّعة التي خلّفتها الحرب العبثية، إلا أنَّ المجتمع الدولي يظل متهمًا بصمته القاتل عن الإرهاب الحوثي الفتّاك الذي تسبّب في أزمة إنسانية غير مسبوقة.

وإزاء هذا الإرهاب الحوثي الذي يقر به المجتمع الدولي، فإنّ هذه خطوة التحالف العربي المتمثلة في الإفراج عن الأسرى وتسيير رحلات جوية لنقل المرضى من صنعاء تمثل بادرة إيجابية يمكن البناء عليها كثيرًا، شريطة أن يوقف الحوثيون إرهاب، ويثبت هذا الفصيل حرصه على تحقيق السلام.