المشروع السعودي لتأهيل الأطفال.. إرهاب حوثي تستأصله المملكة
الجمعة 29 نوفمبر 2019 00:32:47
أحد أهم صنوف الدعم الذي تقدمه المملكة العربية السعودية، إلى جانب جهودها السياسية والعسكرية، تتمثّل إعادة تأهيل الأطفال الذين جنَّدتهم المليشيات الحوثية في حربها العبثية.
ففي إطار جهوده الإنسانية، قام مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بمدينة مأرب ، تدشين الدورة الخامسة من المرحلة التاسعة والعاشرة من مشروع إعادة تأهيل الأطفال المجندين والمتأثرين في اليمن.
ومن المقرر أن يخضع في الدورة الجديدة 27 طفلًا سبق تجنيدهم على يد المليشيات الحوثية لبرنامج نفسي واجتماعي بإشراف مختصين لإعادتهم إلى حياة الطفولة، وإعادة من انقطع منهم عن الدراسة إلى المدارس.
وتستمر الدورة 45 يومًا تتخللها أيام مفتوحة ورحلات ترفيهية إضافة إلى الأنشطة الرياضية وأنشطة غرفة الدعم النفسي والاجتماعي والإشراف المتكامل، بما يضمن استفادة الأطفال من البرنامج والعودة لممارسة حياتهم بشكل طبيعي.
ويعتبر "تجنيد الأطفال" الجريمة الأشد بشاعة التي اقترفها الحوثيون ضد الأطفال من أجل تعزيز جبهاتهم، وقد كشفت إحصاءات رسمية أنّ الحوثيين جنَّدوا نحو 30 ألف طفل لإشراكهم في المواجهات الدائرة خلال الحرب العبثية التي أشعلتها في صيف 2014.
وفي الفترة الأخيرة قدَّمت المليشيات عروضًا للأهالي بمنح مكافآت مالية لكل طفل يذهب إلى جبهات القتال، مع منح أسرته موادًا إغاثية وتسجيلهم في قوائم المستحقين للمواد الغذائية، وأولوية العلاج في المستشفيات، ومنح بطاقات ورقية لكل أسرة يتم الحصول بموجبها على ما يسمى بـ"مكرمة السيد".
وهذه المكرمة عبارة عن بطاقة صغيرة تمنح الأسر أولوية العلاج والسفر والتعليم والمواد الإغاثية والصحية والحصول على أنابيب الغاز، وتسهيل كافة الخدمات التي تحتاجها الأسر التي تتعاون في إرسال أطفالهم للجبهات.
في المقابل، تعمل المملكة العربية السعودية على التصدي لهذه الممارسات الإرهابية الحوثية، وذلك من خلال إعادة تأهيل الأطفال ونزع مثل هذه الأفكار المسمومة من عقولهم.
مشروع مركز الملك سلمان للإغاثة لإعادة تأهيل الأطفال المجنّدين، يتضمّن عشر مراحل، حيث يدخل الطفل الذي تأثر بما شاهد في ساحات المعارك، ويُحدِّد المختصون الاحتياجات الخاصة للطفل سواء علاج طبي أو طبيعي.
ويبدأ الطفل بمرحلة التأهيل النفسي من خلال جلسات السلوك المضادة للاكتئاب والقلق، ويتابع فريق التغذية صحة الطفل وفق برنامج غذائي يشمل خمس وجبات.
وينظم المركز رحلات ترفيهية يشارك فيها الطفل لاكتشاف موهبته، ويتم العمل على تنميتها، ويُمنح كل طفل حقيبة تعليمية متكاملة قبل التحاقه بالمدرسة مع متابعة لمستواه الدراسي، كما يتم إعداد محاضرات لأولياء أمور الأطفال قبيل التخرج للتوعية بمخاطر التجنيد والمسؤولية القانونية المترتبة على ذلك.