محروس الإخوان في سقطرى.. أجندة متطرفة تخدم قطر وتستهدف التحالف
ضمن المخطط الذي يُنفِّذه ليس فقط لتعزيز النفوذ الإخواني في أرخبيل سقطرى بل لاستهداف التحالف العربي وخدمة الأجندة القطرية والتركية، يواصل المحافظ الإخواني رمزي محروس اتخاذ القرارات التي من شأنها تعزيز هيمنة حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي
محروس أصدر قرارًا، بتعيين المدعو عيسى بن ياقوت المدعوم قطريًّا شيخًا لمشائخ سقطرى، وهو ما يُنظر إليه على أنّه استمرار وتكريس لسياسة المحافظ الإخواني المعادية لدول التحالف؛ كون بن ياقوت كثير الظهور على قناة الجزيرة لمهاجمة دول التحالف.
ويعمل المدعو عيسى بن ياقوت، على مهاجمة التحالف خلال ظهوره على قنوات معادية تحت مسمى شيخ مشائخ سقطرى رغم عدم وجود قرار رسمي بذلك حينها، قبل أن يتم تنصيبه حاليًّا.
ويقود محروس مخططًا إخوانيًّا يستهدف ضرب الاستقرار في الجزيرة ونقل شرارة التوتّر وبخاصةً أنّ المليشيات الإخوانية لها سوابق في إشعال توتّرات وصدامات جانبية بعيدًا عن المعركة الأساسية ضد المليشيات الحوثية، وذلك بهدف إحكام سيطرتهم على هذه المناطق.
المخطط الإخواني يتضمّن كذلك خدمة الأجندة القطرية وتشويه التحالف العربي، ولعل هذه هي الجريمة الأكبر التي ارتكبها حزب الإصلاح بعدما توارى وراء عبارة الشرعية واخترق مفاصل الحكومة وسيطر على أركانها، وغرس سمومه التي طعن بها التحالف من الظهر، عبر الارتماء في أحضان الحوثيين.
وكثيرًا هي القرارات التي أصدرها محروس لتعزيز النفوذ الإخواني حتى وإن كانت هذه القرارات باطلة، وسبق أن حصل "المشهد العربي" على وثيقة كشفت بطلان قرارات المحافظ الإخواني، حيث أوضحت الوثيقة المرسلة من الديوان العام للهيئة العامة للأراضي وعقارات الدولة، أن قرار محروس بتعيين مدير عام لها في محافظة سقطرى، مخالف للقانون.
وقالت الوثيقة إنَّ اختصاص تعيين مدير عام للهيئة، اختصاص ولائي، ما يعني أن سلطة التعيين بالهيئة تخضع لرئيسها فقط، وأضافت أنَّ قرار إنشاء الهيئة الصادر في 2006، حدد تبعيتها إلى مجلس الوزراء، وهو ما يعني عدم جواز التدخل في اختصاصها من إدارات الحكم المحلي.
وأوضحت الهيئة أنَّ لديها أسسًا قانونية ملزمة للتعيين بحسب لوائحها التنظيمية، نص عليها القرار رقم 82 لسنة 2009.
وتثبت الأدلة القانونية، الواردة بالوثيقة أن قرارات رمزي محروس، دافعها انتقامي من معارضيه ومعارضي سياسة حزبه الإخواني في المحافظة، نظرً ا لوقوف هؤلاء مع أبناء المحافظة المطالبين برحيله من على رأس السلطة المحلية بسقطرى.
وفي وقتٍ سابق من نوفمبر أيضًا، أصدر محروس قرارًا بحظر السفر إلى الخارج، لتمثيل السلطة المحلية إلا بإذنه.
ونصّ القرار على سريان حظر السفر على الفرق الفنية والأندية الرياضية والشعراء، وحاملي جوازات السفر المؤقتة، كما تضمَّن عبارة مطاطة تسمح للمحافظ الإخواني بحظر السفر وفقا لهواه، حيث تحظر العبارة سفر "جميع من يتعلق صفته بالدولة".
ووجه المحافظ الإخواني رسالة إلى مدير عام مطار سقطرى للتأكد من أن حاملي الجوازات الرسمية لديهم فيز الجهة التي يذهبون إليها، وحظر سفر من ليس لديهم فيز.
إزاء كل هذه الجرائم الإخوانية، فقد توعّد أبناء سقطرى بالوقوف بقوة أمام أي أعمال عنف ستحاول أن تفتعلها المليشيات الإخوانية في الأرخبيل، وقد جاء ذلك خلال الاجتماع الدوري الذي عقدته القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في مديرية قلنسية وعبدالكوري أمس الخميس.
ووقف الاجتماع أمام الأحداث التي شهدتها المحافظة من قبل عناصر حزب الإصلاح الإخواني، ومحاولاتها الحثيثة نحو تمزيق النسيج المجتمعي في المحافظة.
وأصدر الاجتماع عددًا من القرارات والتوصيات وفي مقدمتها تفعيل جميع إدارات التنفيذية في القيادة المحلية للقيام بدورها في خدمة أبناء المديرية، كما ناقش العديد من الاقتراحات وخطط العمل الجديدة وتحليل إيجابياتها وسلبياتها.