الجنوب يقف بالمرصاد.. نعرات إخوانية تستهدف الإضرار بأمن عدن

الخميس 19 ديسمبر 2019 00:59:37
الجنوب يقف بالمرصاد.. نعرات إخوانية تستهدف الإضرار بأمن عدن

تولي القيادة السياسية الجنوبية اهتمامًا واسعًا بتحقيق الانضباط الأمني في محافظات الجنوب، لا سيّما في العاصمة عدن، لصد إرهاب المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية على أكثر من صعيد.

وفيما تتعمَّد المليشيات الإخوانية إثارة النعرات الأمنية في محافظات الجنوب، فإنَّ الأجهزة الأمنية تؤدي جهودًا كبيرة فيما يتعلق بضبط الأمن في الجنوب، لتفويت الفرصة أمام المليشيات الإخوانية لإنجاح مخططها الغاشم ضد الجنوب.

وفي الساعات الأخيرة، ضبطت الأجهزة الأمنية بمنطقة صلاح الدين في مديرية البريقة بالعاصمة عدن، كميةً من المقذوفات الخطيرة بالقرب من سور الفردوس.

وقالت مصادر مطلعة إنّ الأجهزة الأمنية عثرت - خلال عملية تمشيط - على عدد كبير من المقذوفات الخاصة بالدبابات إلى جانب مقذوفات أخرى لم يتم التعرف على نوعيتها في منطقة صلاح الدين.

يُشار إلى أنَّ الأجهزة الأمنية تواصل عمليات ضبط العناصر الخطرة والأسلحة والمقذوفات ضمن حملتها الأمنية في العاصمة عدن.

وفي هذا الإطار، انطلقت اليوم الأربعاء، دورة تدريبية تأهيلية لمنتسبي الجهاز الأمني في العاصمة عدن، وذلك برعاية المجلس الانتقالي الجنوبي.

وتقدم الدورة للمشاركين فيها على مدار أربعة أيام، معلومات حول إجراءات عملية الضبط في الجرائم وحالات القبض ودعاوي التحقيق والصلاحيات المقررة لمأموري الضبط القضائي بحسب القانون والإجراءات الجزائية والأحكام العامة في المحكمة وغيرها من الإجراءات الأمنية.

وتهدف الدورة إلى رفع إمكانيات وجودة رجل الأمن في تأدية واجبه، والعمل على إعداد كادر أمني مؤهل يتجنب الأخطاء أثناء تأدية المهام الأمنية المناطة به.

ويُمثّل حفظ أمن العاصمة عدن، محور اهتمام كبيرًا في استراتيجية عمل المجلس الانتقالي في المرحلة الراهنة، للتصدي للمؤامرات التي العديدة التي تُحاك ضد الجنوب.

وكرّست القيادة الجنوبية كثيرًا من اهتمامها في الفترة الراهنة لاتخاذ الإجراءات اللازمة التي تحفظ أمن محافظات الجنوب، لا سيّما العاصمة عدن، في وقتٍ تستعر فيه الهجمات التي تشنها المليشيات الإخوانية التابعة للشرعية على مختلف الأصعدة ضد الجنوب.

وحرص الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، في مكتبه بالعاصمة عدن، على استقبال عدد من قادة كتائب الحزم في الأيام الأخيرة.

وناقش الزُبيدي مع قادة كتائب الحزم تطورات الأوضاع الأمنية في العاصمة عدن وباقي المحافظات والجهود التي تُبذل لفرض هيبة الدولة وحفظ الأمن والاستقرار.

واستمع الرئيس من قادة الكتائب إلى شرحٍ مفصل عن الترتيبات والإجراءات المُعدة لتعقب الخلايا الإرهابية، ووقف عمليات البسط والبناء العشوائي والتعدّي على أراضي الدولة والمتنفسات العامة والأملاك الخاصة.

وشدَّد الزُبيدي على قادة الكتائب بعدم التهاون في تنفيذ الإجراءات الأمنية لحفظ السكينة العامة للمواطنين، وكذا كبح جمّاح المتنفذين والناهبين وردعهم، مؤكدًا دعم المجلس الانتقالي لكافة الإجراءات المُتبعة للحفاظ على الأملاك العامة والخاصة.

من جانبهم، أكّد قادة كتائب الحزام جاهزية قواتهم لتنفيذ كل مايوكل إليهم من مهام، شاكرين للرئيس القائد اهتمامه وحرصه على توفير مايلزم للقوات لتنفيذ مهامها من دون أي معوقات.

كما عقد الرئيس الزُبيدي اجتماعًا مع قائد قوات الحزام الأمني بالعاصمة عدن وضاح عمر عبدالعزيز، حيث أكّد الرئيس الزُبيدي دعمه للإجراءات التي اتخذتها الأجهزة الأمنية في عدن لحفظ أمن واستقرار العاصمة.

وأشاد الرئيس الزُبيدي، بالجهود التي تبذلها قوات الحزام الأمني لتعقب المطلوبين أمنيًّا وضبط الخارجين عن النظام والقانون في العاصمة، مبديًّا ارتياحه لما لمسه من نتائج إيجابية سريعة للخطة الأمنية التي جرى تطبيقها بدعم من قوات التحالف العربي.

وشدد الرئيس على عدم التساهل مع أي محاولات لإقلاق السكينة العامة وإثارة الفوضى التي تحاول أن تفتعلها الجهات الفاقدة لمصلحتها، لبث الرعب لدى المواطنين، وعكس صورة بأن العاصمة عدن ليست آمنة، بهدف عرقلة اتفاق الرياض.

مثل هذه اللقاءات التي يحرص الرئيس الزُبيدي على عقدها تمثّل دعمًا سياسيًّا شديدة الأهمية للأجهزة الأمنية على النحو الذي يُحقِّق الأمن والأمان في مناطق الجنوب، وعلى رأسها العاصمة عدن.

كما أنّ تحقيق الأمن في عدن يفوِّت الفرصة على المليشيات الإخوانية التي تعمل بكل ما ملكت يداها لزرع الفوضى في العاصمة على النحو الذي يُحقِّق مساعيها الرامية إلى إفشال اتفاق الرياض.

وهناك الكثير من الأسباب التي تدفع حزب الإصلاح الإخواني لمحاولته عرقلة الاتفاق، أهمها أنّه يقضي على نفوذه السياسي والعسكري بشكل كامل في المرحلة المقبلة، بعدما تسبّب هذا الفصيل الإرهابي في إطالة أمد الحرب على المليشيات الحوثية، وكبّد التحالف العربي تأخُّر حسم الحرب وذلك لارتماء الإصلاح في أحضان الانقلابيين وتسليمهم مواقع استراتيجية وتجميد جبهات أخرى.