إرهاب الإخوان وعين التحالف الحمراء
رأي المشهد العربي
لم يكن طرد اللجنة العسكرية الإخوانية من محافظة أرخبيل سقطرى مجرد "إفشال" لمخطط شيطاني من قِبل حزب الإصلاح، بل حملت الواقعة كثيرًا من الرسائل فيما يتعلق باتفاق الرياض.
السلطة الإخوانية المهيمنة على أرخبيل سقطرى استقدمت لجنة عسكرية من محافظة مأرب، بهدف تأسيس لواء ذات طابع حزبي موالٍ لها بقيادة المدعو سعد صومال.
هذه الخطوة التي تتعارض مع اتفاق الرياض، قوبلت أولًا بانتفاضة شعبية من أهالي أرخبيل سقطرى، ثم بتدخل عاجل من التحالف العربي لمنع دخول اللجنة التي كلفها وزير الدفاع في حكومة الشرعية الخاضعة لسيطرة جماعة الإخوان محمد المقدشي، للقيام بمهام تشكيل لواء يتبع "الإخوان" في الجزيرة.
تدخُّل التحالف العربي جاء استجابة لحالة الرفض الشعبي لهذه اللجنة، وإنفاذًا لاتفاق الرياض الذي يمنع تشكيل أي وحدات عسكرية دون إشراف وتنسيق مع قيادة التحالف، لتعود اللجنة على نفس الطائرة التي قدمت بها من مطار سيئون بمحافظة حضرموت.
تحمل هذه الواقعة رسائل واضحة بأنّ التحالف لن يقبل باستمرار العبث الإخواني الكبير الذي يرمي إلى إفشال الاتفاق، وأنّ "عينًا حمراء" ستظهر على الفور إزاء أي خروقات إخوانية من شأنها الزج بالاتفاق إلى مرحلة من الفشل.
ويولي التحالف العربي اهتمامًا كبيرًا من أجل إنجاح الاتفاق على الرغم من الخروقات والانتهاكات الإخوانية المتواصلة، التي تُعبِّر عن مساعٍ لحزب الإصلاح الإخواني لعرقلة هذا المسار من أجل حفظ مصالحه التي يستأصلها الاتفاق بشكل كامل، سواء سياسيًّا أو عسكريًّا.