الجنوب ودبلوماسية الخارج.. صوتٌ عادلٌ يجوب العالم
تولي القيادة السياسية الجنوبية اهتمامًا كبيرًا بنقل قضية الجنوب العادلة إلى المجتمع الدولي، وذلك ضمن الجهود الضخمة التي تستهدف في الأخير تحقيق الحلم الشعبي المنشود، المتمثل في استعادة الدولة وفك الارتباط.
أحد هذه الجهود كان لقاءً عقده نائب رئيس المجلس الانتقالي هاني علي بن بريك، مع عددٍ من أبناء الجالية الجنوبية في مدينة ليفربول البريطانية، ضمن برنامج زيارته إلى المملكة المتحدة.
واستعرض اللقاء، تطورات الأوضاع في الداخل الجنوبي وجهود المجلس الانتقالي لتحقيق أهداف شعب الجنوب، باستعادة دولته كاملة السيادة، حيث شدَّد "بن بريك" على ضرورة تفعيل عمل منظمات المجتمع المدني والتي عمدت سلطات صنعاء منذ 1994 على تهميشها.
كما تناول نتائج اتفاق الرياض وإجراءات المجلس الانتقالي لإنجاح الاتفاق، وأشاد بدور أبناء الجنوب في المملكة المتحدة، مؤكدًا اهتمام المجلس بدور المرأة الجنوبية خلال المرحلة المقبلة.
زيارة بن بريك إلى بريطانيا ولقاؤه بأعضاء الجالية الجنوبية ينضم إلى جهود القيادة السياسية في إطار التحركات الدبلوماسية الخارجية الهادفة في المقام الأول إلى نقل صوت الجنوب للعالم وتحريك قضيته أمام المحافل الدولية.
هذه التحركات الدولية تُعبّر عن اهتمام كبير من قِبل القيادة السياسية الجنوبية "ممثلة في المجلس الانتقالي" في العمل على نقل الصوت الجنوبي للمجتمع الدولي، وهو ما يعتبر أحد أهم التحرُّكات على صعيد الحلم الأكبر، وهو استعادة دولة الجنوب عبر فك الارتباط.
وتأكيدًا لذلك، كشف الناطق باسم المجلس الانتقالي نزار هيثم في مقابلة سابقة مع "المشهد العربي"، أنّ المجلس يولي أهمية كبيرة للتحركات الدولية، وقال إنّه بموازاة العمل المؤسسي والبناء التنظيمي لهيئات المجلس داخليًّا، تم إنشاء إدارة للعلاقات الخارجية استطاعت أن تفتح العديد من المكاتب في أمريكا وروسيا وبريطانيا وأوروبا والخليج.
ولعلَّ من أكبر النجاحات السياسية التي حقّقها المجلس الانتقالي في الفترة الأخيرة، تتمثَّل في أنَّ الجنوب أصبح طرفًا رئيسيًّا في معادلة الحل للأزمة اليمنية في إطارها العام، كما حقّق المجلس انتصارًا سياسيًّا كبيرًا على حكومة الشرعية الخاضعة لسيطرة حزب الإصلاح الإخواني، التي حاولت السيطرة على الجنوب ومصادرة حق شعبه في تقرير مصيره.