حتى لا نقع في الفخ

أنصار الجنوب والمجلس الإنتقالي الجنوبي كثيرا ما يقعون في فخ إعلام أطراف الشرعية المدججة بعشرات القنوات و المواقع الإخبارية و الذباب الإلكترونية و ذلك بتداول كل ما يقع تحت أيديهم من منشورات فيسبكوكية منقولة و مفبركة وتحليلات كتاب الغفلة الذين يتم دفعهم لإستفزاز الجنوبيين من دون أبسط قواعد التفكير في صدقية تلك التحليلات، حيث يتفاعلون معها بكل عفوية، و هم بذلك يساهمون عن غير قصد في إنتشار الكذب المدسوس وهو كثير هذه الأيام.

كل هذا الإنتشار للكذب المصطنع يزيد و يعمل على إنتشار دائرة التشكيك لدى بعض الجنوبيين حول مشروعية قضيتهم الجنوبية العادلة.

الجميع يعرف ان كل إمكانات البلد وضعت في خدمة هؤلاء المرتبطون بدوائر فساد الشرعية و أطرافها ممن يمتلكون من المال ما يكفي لشراء ذمم ضعفاء النفوس، إضافة إلى أجهزتهم ومتطوعيهم ومجنديهم المنتشرين في الفضاء الإلكتروني، كما أنهم ما زالوا يحكمون السيطرة على الإعلام التقليدي الحكومي بل يسيطرون على جله و يديرونه لا لمواجهة الحوثة بل للنيل من الجنوب و قضيته و المجلس الإنتقالي الجنوبي.

فتارة نجدهم يفبركون الأخبار بطريقة دس السم في العسل أحياناً، ثم يختارون أخطاء طفيفة للشرعية بالنقد السطحي المفضوح، في أحايين أخرى لكي يظهروا أمام الجمهور انهم يعملون باستقلالية عن مصالح الشرعية و أحزابها، بل احيانا بعضهم يتدثر بثوب الجنوب مدعياً الحرص على قضيته ورافعاً لواء استقلال الجنوب، ثم ينطلق في تقزيم أي تقدم لصالح القضية الجنوبية، ليأتوا في الآخر ليقولوا استنتاجات هم من دعاتها أنه لا غنى عن وحدة الضم و الإلحاق.
هذا السلوك لا يغيب أبدا عن كثير من الجنوبيين الواعيين لقضيتهم و المدركين لأبعادها، و لا تنطلي عليهم الحيل و مكر قوى الإحتلال اليمني.