الى أين نتجه؟

نتجه الى استقلال الجنوب بطريقة أو باخرى، سواء وفق المعطيات الواقعية وتغيرات المرحلة، أو وفق العوامل الجيواستراتيجية التي تضرب المنطقة .

في الحقيقة.. لن يكون الجنوب بعيداً عن الصراع الاقليمي والدولي، بل قد يكون حجر زاية وركن اساسي في هذا الصراع كبير فعلا والذي قد يقود الى حرب اقليمية ان لم تكن عالمية لعدة اعتبارات منها ما هو وفق النظرية الجيوبوليتيكية " الصراع البحري" والتي تتلخص في من يسيطر على البحر والمنافذ يسيطر على العالم.

وبالطبع لن يكون الجنوب خاسراً، فاذا خسر سيكون الخاسرين كُثر، ولكنه في ظل هذه المعمعة يمكن للجنوب أن يربح ولكن بعد مزيد من الصمود والتحام الشعب الجنوبي بقيادته قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي.

ما الذي يحتاجه الجنوب الان، بالطبع هو يحتاج صمود شعبي والتحام بالقيادة ممثلة بالمجلس الانتقالي الجنوبي واستعداد نفسي وعضوي لافشال كل مخططات الاعداء والتي ان صمد الجنوب بوجهها لفترة قادمة قليلة، سيتم تحديد مصير الجنوب ليس اقليمياً فقط بل حتى دولياً.

ومثلما قلنا لكم.. ان الشرعية فعلا في عداد المنتهين، ولكن الشرعية لا تزال تراهن على افشال الانتقالي واحباطه ليكون مصيره مثل مصيرها ويستفيد الحوثي وحده.. وهذا مخطط حوثي اخواني تديره الاطراف المعادية للتحالف.

المجلس الانتقالي الجنوبي هو الرهان المستقبلي ليس اقليمياً، بل دولياً، فملف مكافحة الارهاب الذي تتورط به الشرعية والحوثي، ويتمرغ فيه الاخونج او من يسمون حزب الاصلاح، هو ملف كفيل بجعل المجلس الانتقالي حليف اقليمي ودولي وقضية الجنوب هي من تحارب الارهاب وبالجنوب ينتصر العالم ضد الارهاب او ينتشر الارهاب في ارجاء دول الجوار.

وللعلم.. هناك شغل خبيث يتم عبر اطراف دولية بعضها صديقة، منها محاولات احداث رأي عام مخالف للانتقالي لكي يتم استثمار ذلك لاعاقة الانتقالي من العمل اقليمياً وخارجياً، وهي الى الان محاولات بائسة وفاشلة.

المجلس الانتقالي اليوم هو المخرج الوحيد والقيادة الثابتة والصامدة، ولن يكون هناك بديل من القوى الهجينة التي تزعم انها تعمل لاجل الجنوب، وهي ممولة من الاحمر علي وعبد الاحمر منصور وشلته المتمصلحة "المتعيشة".

الجنوب اليوم وشعبه يعرفون من عدوهم ومن الثابت معهم ومن البائع لنفسه وموقفه، ومن يخدم ومع من يعمل، فالجنوب فيه نخب كبيرة وتعرف ما يجري، وشعب الجنوب خبير ويعرف من معه ومن ضده.