الاحتلال الإخواني في شبوة.. افعتال أزمات واستنزاف مقدرات

الثلاثاء 31 ديسمبر 2019 19:53:36
الاحتلال الإخواني في شبوة.. افعتال أزمات واستنزاف مقدرات

تقوم العقلية الإخوانية في أي منطقة تنشط فيها هذه الجماعة الإرهابية، على احتلال هذه المنطقة والنيل من ثرواتها ومقدراتها، وهو ما يدفع ثمنه الجنوب في الوقت الراهن.

ومنذ أن تمّ التوقيع على اتفاق الرياض في الخامس من نوفمبر الماضي، فقد استعرت الاعتداءات الإخوانية ضد الجنوب في محاولة لإفشال الاتفاق، تارةً عبر التصعيد العسكري، وأخرى من خلال افتعال الأزمات الحياتية، وصولًا إلى سرقة مقدرات الجنوب.

في محافظة شبوة، عمدت المليشيات الإخوانية على استنزاف ثرواتها واستفزاز مواطنيها وافتعال الأزمات، ضمن مخطط إخواني عام يهدف في المقام الأول إلى إفشال الاتفاق.

يتفق مع ذلك المحلل السياسي السعودي سامي العثمان الذي استنكر التحركات المشبوهة لمليشيات الإخوان التابعة للشرعية في شبوة، للاستيلاء على ثرواتها.

العثمان قال في تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "تشهد شبوة تحركات مشبوهة يقودها الإرهابيين الإخوان .. الهدف منها فرض سيطرتهم على المحافظة الساحلية الغنية بثرواتها النفط والغاز وتهيئة موانئها لاستقبال الدعم العصملي الصهيوني بقيادة ابن الصهاينة قردوغان".

لا يقتصر الأمر على سرقة المقدرات، بل عمدت المليشيات الإخوانية إلى افتعال سلاح الخدمات من أجل استهداف الجنوبيين، والتضييق عليهم، ومس حياتهم اليومية بشكل مباشر.

وفي محافظات الجنوب التي تعاني من هيمنة وسيطرة إخوانية، يعيش المواطنون في ظل غياب خدمات كثيرة، في تعمُّد إخواني من أجل تأزيم الحياة العامة، وقد كان لهذه الحرب الإخوانية بعض الأثر في معاناة الجنوبيين فيما يتعلق بقطاعات مهمة، تتعلق بحياة المواطنين بشكل مباشر، سواء في الغذاء أو المياه أو الكهرباء.

وعلى مدار السنوات الماضية، استغل حزب الإصلاح سيطرته على هذه القطاعات الحكومية من أجل إثارة الكثير من النعرات في الجنوب، عبر آلة فساد بشعة.