مواد الحوثي المضافة.. المليشيات تزرع إرهابًا وطائفية في العقول
منذ أن أشعلت المليشيات الحوثية حربها العبثية في صيف 2014، عملت على استهداف قطاع التعليم وزرع مفخخات طائفية في مناهجه، على النحو الذي يُمدِّد من نفوذ هذا الفصيل الإرهابي.
ففي خطوة حوثية جديدة، أقدمت المليشيات على فرض مواد دراسية جديدة في جامعة صنعاء ضمن منهجها الفكري الذي تحاول فرضه على المناطق الخاضعة لسيطرتها.
مصادر محلية في جامعة صنعاء قالت إنّ المليشيات الحوثية فرضت ثلاث مواد دراسية على طلاب الدراسات العليا في التمهيدي، والمواد الثلاثة هي "الإعلام الحربي"، و"تاريخ اليمن المعاصر"، و"الصراع العربي الإسرائيلي" لطلاب الماجستير في كلية الإعلام.
وأضافت المصادر أنَّ الميليشيات الحوثية تهدف إلى عرقلة الدراسات العليا في الجامعة وفرض فكرها على النخب المستقبلية.
وليست هذه المرة الأولى التي تضيف فيها المليشيات الحوثية موادًا دراسية، حيث أضافت مادة الصراع العربي الإسرائيلي لطلاب البكالوريوس في جميع كليات جامعة صنعاء، ومادة السلوك لطلاب المدارس الأساسية واشترطت نجاح الطالب في سنته الدراسية بنجاحه في مادة السلوك التي تعتبر دورات الميليشيات الحوثية جزءًا أساسيًّا من هذه المادة.
ومنذ أن أشعلت المليشيات الحوثية حربها العبثية في صيف 2014، ارتكب الانقلابيون صنوفًا عديدة من الانتهاكات التي طالت قطاع التعليم، ضمن مخططها الذي يستهدف السيطرة على مفاصل المجتمع.
وخلال سنوات الحرب الراهنة، أقدمت مليشيا الحوثي على تعديل المناهج الدراسية للمرحلة الأساسية، بهدف إضفاء طابع مذهبي عليها، ضمن مخطط تنفذه وزارة التربية والتعليم في حكومة الانقلابيين غير المعترف بها التي يقودها يحيى الحوثي، شقيق زعيم المليشيات عبد الملك الحوثي.
وارتكبت المليشيات الحوثية الكثير من الخروقات والانتهاكات التي استهدفت قطاع التعليم، وبحسب تقارير حقوقية فقد ارتكب الانقلابيون 27 ألفًا و554 انتهاكًا في صنعاء فقط خلال العام الجاري، وفي مقدمة هذه الانتهاكات تجنيد الأطفال وفرض شعارات الحوثيين وتغيير المناهج وزرع ثقافة الموت والكراهية.
ومع بداية العام الدراسي 2019/ 2020، شنّت مليشيا الحوثي أكبر عملية استبدال لمدراء المدارس والمعلمين المناوئين لها، وعيّنت 26 مديرًا لإدارة مدارس في محافظة حجة فقط ودفعة واحدة، فيما ذكرت إحصائية حقوقية أخرى أنَّ المليشيات استبدلت 122 معلمًا بآخرين من أتباعها خلال الفترة من 25 أغسطس وحتى 2 سبتمبر الماضيين.
كما استبعدت المليشيات عشرات المعلمين والمعلمات ومدراء مدارس والموظفين في قطاع التربية في مختلف المناطق، بينهم أكثر من 30 تربويًّا في مديرية بني الحارث بأمانة صنعاء، وجميعهم استبدلتهم بعناصرها، وغالبيتهم لا يملكون مؤهلات، وليس لهم أي صلة بالتعليم، ومهمّتهم الوحيدة هي نشر الثقافة الطائفية في أوساط الطلاب.