الإعلام الحوثي وحرب العملة.. أكاذيب تصنعها المليشيات

الأربعاء 1 يناير 2020 02:54:06
 الإعلام الحوثي وحرب العملة.. أكاذيب تصنعها المليشيات

أصبحت وسائل الإعلام التابعة للمليشيات الحوثية والواقعة في مناطق سيطرتها، أداةً في قبضة الانقلابيين، يستخدمونها من أجل بث سمومهم وخطاباتهم المتطرفة على مدار الوقت.

ففي خطوة حوثية تستهدف إقناع السكان بسحب العملة الجديدة واستبدالها بنقود إلكترونية، قالت مصادر محلية إنّ المليشيات الحوثية عمّمت برنامجًا إذاعيًّا على جميع الإذاعات المحلية في صنعاء.

وقالت مصادر محلية إنّ البرنامج الحواري تناول ميزات النقود الإلكترونية وفقًا لما تراه المليشيات، ويحث على ضرورة سحب العملة الجديدة باعتبارها سبب تدني سعر الريال.

وعلى الرغم من عدم قناعة السكان باستبدال النقود الورقية بنقود إلكترونية، فإنَّ المليشيات الحوثية لا تقبل مبالغ مالية لاستبدالها أكثر من 100 ألف ريال.

وتسبب قرار الميليشيات بمنع تداول العملة في شلل تام بحركة المصارف كما حرم آلاف الموظفين من رواتبهم، بالإضافة إلى شح السيولة النقدية، وحرمان عشرات آلاف الموظفين والمتقاعدين من الحصول على رواتبهم في مناطق سيطرة المليشيات.

وكانت المليشيات الحوثية قد منحت مهلة شهرًا للسكان من أجل تسليم ما بحوزتهم من العملة الجديدة، فيما أكّدت المصارف عدم قدرتها على الاستمرار في صرف الرواتب والمعاشات للموظفين والمتقاعدين في المناطق الخاضعة لمليشيات الحوثي، بسبب إجراءات لمنع تداول العملة الجديدة.

وأنشأ أغلب الصرافين الموالين للمليشيات سوقًا سوداء، لتبديل الفئات النقدية الحديثة بفئات نقدية قديمة مقابل فقد نسبة من قيمتها الحقيقية.

في سياق متصل، أكَّد بيانٌ صادرٌ عن المركز الرئيسي للبنك المركزي في العاصمة عدن، أن أي تعليمات تصدر باسم فرع البنك المركزي في صنعاء تمس نشاط القطاع المصرفي غير قانونية ولا يُعتد بها .

وأضاف البيان، أن الإجراءات التي اتخذها الحوثيون بمنع تداول العملة الجديدة تعيق جهود البنك المركزي من دفع المرتبات التي تصرف في المناطق غير المحررة .

وأشار "المركزي" إلى أن كافة الأوراق النقدية من العملة الوطنية بجميع فئاتها المصدرة والمتداولة تعتبر عملة قانونية ملزمة حسب قيمتها كوسيلة للدفع في جميع المعاملات الداخلية في اليمن.

وعلى الرغم من كل هذه الأزمات والمعاناة الناجمة عن القرار الحوثي، فإنّ المليشيات لجأت إلى استخدام وسائل الإعلام من أجل بث سمومها وخطاباتها المتطرفة المليئة بالأكاذيب، لإقناع السكان بالخطوات التي تقدم عليها، ولتضمن هدوء الأوضاع في المناطق الخاضعة لسيطرتها، بعد تردَّد الحديث بين حين وآخر في الأيام القليلة الماضية عن اندلاع احتجاجات ضد المليشيات الحوثية في مناطق سيطرتها.