استئصال الإخوان.. خيرٌ لليمن وللجنوب والعالم أجمع

الأربعاء 1 يناير 2020 18:41:30
استئصال الإخوان.. خيرٌ لليمن وللجنوب والعالم أجمع

يومًا بعد يوم، يثبت الواقع أنّ النفوذ الإخواني في أي منطقة هو السبب الرئيسي وراء تعدُّد الأزمات والكوارث الأمنية سواء في هذه المنطقة أو الإقليم الواقع بها، بل يعتبر أيضًا ذلك أفضل للعالم أجمع.

في اليمن، تسبَّبت سيطرة حزب الإصلاح الإخواني على حكومة الشرعية في إطالة أمد الحرب، بعدما وجّه هذا الفصيل الإرهابي طعنة غادرة بالتحالف العربي، وارتمى في أحضان المليشيات الحوثية وشكّل معها علاقات سيئة السمعة، تجلت في تجميد جبهات مع الانقلابيين أو تسليمهم مواقع استراتيجية، وهو ما كبَّد التحالف تأخُّر حسم الحرب.

وفي الوقت الذي يعاني فيه كثيرًا من السكان أعباء إنسانية فادحة جرّاء الحرب الحوثية والجرائم البشعة التي ارتكبتها المليشيات، لم تكترث حكومة الشرعية بهذا الوضع، بل عمدت قادة الإخوان على تكوين ثروات مالية ضخمة، وظلَّت استثماراتهم حتى في مناطق سيطرة الحوثيين تعمل بانتظام، لا سيّما الإرهابي علي محسن الأحمر الذي يملك استثمارات ضخمة في مناطق الحوثي، تدر عليه أموالًا ضخمة.

كما نجح الحزب الإخواني في تشويه مسار الحرب، بعدما ركَّز في عدوانه على استهداف الجنوب، ما أدّى إلى تأخُّر حسم الحرب على المليشيات الحوثية، حتى جاء اتفاق الرياض ليضبط مسار الحرب، إلا أنّ الاتفاق يبدو أنّه لن يسلم من مؤامرات الشر الإخوانية.

أمّا الجنوب فإذا كان يواجه عدوًا شريرًا يتمثل في المليشيات الحوثية، فإنّه في الوقت نفسه يدافع عن نفسه أمام عدو لا يختلف في هذا الشر كثيرًا، بل ربما يزيد حزب الإصلاح على الانقلابيين في حقده الهائل من الهائل على الجنوب، ورغبة هذا الفصيل الإخواني في السيطرة على مقدراته ونهب ثرواته.

القاسم المشترك بين هذا وذاك الوضع هو التواجد الإخواني، وبالتالي فإنّ استئصال نفوذ حزب الإصلاح بشكل كامل سيضمن لليمن نهاية عاجلة للحرب سواء سياسيًّا أو عسكريًا لصالح التحالف العربي، كما سيُمثّل عاملًا رئيسيًّا في تحقيق الاستقرار بأرض الجنوب لينعم به أهله.

إجمالًا، فإنّه إلى جانب دحر الحوثيين، فإنّ استئصال نفوذ جماعة الإخوان، ممثلة في فرعها باليمن حزب الإصلاح، يمثل خطوة شديدة الأهمية فيما يتعلق بضبط مسار الأمور ليس فقط في اليمن وتهدئة الأوضاع، بالإضافة إلى استقرار الأمور في المنطقة برمتها.

يتفق مع ذلك الناشط السياسي محمد سعيد باحداد، الذي أكّد أنّ المنطقة لن تنعم بالاستقرار في ظل تواجد مليشيا الإخوان.

باحداد قال في تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "مشاركة عناصر داعش والقاعدة إلى جانب المليشيات الإخوانية الغازية لمحافظة شبوة، يكشف للقاصي والداني التحالف بين إخوان اليمن والتنظيمات الإرهابية".

ويضيف: "المنطقة لن تنعم بالأمن والاستقرار في ظل تواجد هذه المليشيات الإرهابية التي تهدد البشرية، لهذا الحل يكمن في استئصال الإرهاب من جذوره".