الحوثيون والتعليم.. كلفة الحرب الباهظة
شأنه شأن مختلف القطاعات، دفع التعليم ثمنًا باهظًا جرّاء الانتهاكات والجرائم التي ارتكبتها المليشيات الحوثية على مدار سنوات حربها العبثية، حيث خلّف الانقلابيون وراءهم حالة مأوساية شديدة الفداحة.
وتواصل مليشيا الحوثي انتهاكاتها في قطاع التعليم بعدد من المحافظات، بغرض تدميره بشكل كامل، وفق صحيفة "عكاظ" السعودية، التي قالت اليوم الأربعاء، إنَّ الجرائم الحوثية أضيف إليها واقعة اقتحام مبنى اتحاد الأدباء والكتاب، إلى جانب فرض مناهج ومقررات طائفية على عدد من الكليات بينها كلية الإعلام.
وأضافت أنّ المليشيات الحوثية الموالية لإيران حوَّلت مبنى اتحاد الكتاب إلى ثكنة لمسلحيها، ونقلت الأسرى والأشخاص الذين اختطفتهم إليه.
هذه الجريمة الحوثية "غير المستغربة" تنضم إلى سجل طويل من الجرائم التي ارتكبتها المليشيات الحوثية على مدار سنوات الحرب العبثية، والتي دفع قطاع التعليم كلفة باهظة منها.
وضمن خطواتها الحديثة، أقدمت المليشيات الحوثية على فرض مواد دراسية جديدة في جامعة صنعاء ضمن منهجها الفكري الذي تحاول فرضه على المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وفرضت المليشيات ثلاث مواد دراسية على طلاب الدراسات العليا في التمهيدي، والمواد الثلاثة هي "الإعلام الحربي"، و"تاريخ اليمن المعاصر"، و"الصراع العربي الإسرائيلي" لطلاب الماجستير في كلية الإعلام، وذلك بهدف عرقلة الدراسات العليا في الجامعة وفرض فكرها على النخب المستقبلية.
وارتكبت المليشيات الحوثية الكثير من الخروقات والانتهاكات التي استهدفت قطاع التعليم، وبحسب تقارير حقوقية فقد ارتكب الانقلابيون 27 ألفًا و554 انتهاكًا في صنعاء فقط خلال العام الجاري، وفي مقدمة هذه الانتهاكات تجنيد الأطفال وفرض شعارات الحوثيين وتغيير المناهج وزرع ثقافة الموت والكراهية.
ومع بداية العام الدراسي 2019/ 2020، شنّت مليشيا الحوثي أكبر عملية استبدال لمدراء المدارس والمعلمين المناوئين لها، وعيّنت 26 مديرًا لإدارة مدارس في محافظة حجة فقط ودفعة واحدة، فيما ذكرت إحصائية حقوقية أخرى أنَّ المليشيات استبدلت 122 معلمًا بآخرين من أتباعها خلال الفترة من 25 أغسطس وحتى 2 سبتمبر الماضيين.