أعراس اليمن الجماعية.. بسمات تصنعها الإمارات
بينها ذاق الملايين آثارًا مروِّعة جرّاء الحرب العبثية الحوثية القائمة منذ خمس سنوات، فإنّ دولة الإمارات العربية المتحدة استطاعت رسم البسمة على أوجه الكثيرين عبر سلسلة طويلة من المساعدات الإنسانية التي قدّمتها على مدار سنوات الحرب.
هيئة الهلال الأحمر، الذراع الإنسانية لدولة الإمارات، نظَّمت مؤخرًا العرس الجماعي الـ 21 باليمن، وذلك ضمن الأعراس الجماعية التي تقام تنفيذاً لتوجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي.
واستفاد من هذا العرس 200 شاب وفتاة في مديرية المخا بالساحل الغربي، في إطار مبادرة الزواج الجماعي، ضمن استمرار جهود الإمارات لتحسين جودة الحياة ودعم الأوضاع الإنسانية ورفع المعاناة عن السكان.
من جانبه، صرّح ممثل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بأنَّ الساحل الغربي حظى بنصيب وافر من الأعراس الجماعية التي يجري تنظيمها في اليمن.
بدروهم، عبر العرسان عن سعادتهم البالغة بتحقيق حلمهم في الاستقرار والحياة الكريمة، ولم شملهم عبر هذه الزيجات المباركة.
حرْص الإمارات على هذا الدور الإنساني الكبير يأتي في وقتٍ يدفع فيه السكان أفدح الأثمان جرَّاء الحرب العبثية الحوثية، كما تتجاهل حكومة الشرعية اتخاذ أي خطوات تقي المدنيين من هذه الأعباء.
وكانت دولة الإمارات العربية المتحدة قد أعلنت أنَّ قيمة مساعداتها الخارجية، تجاوزت 28,5 مليار درهم " 7.79 مليار دولار" في عام 2018 وقد استهدفت 42 بلدًا حول العالم من بينها اليمن.
وكشفت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في تقريرها السنوي الذي أصدرته في نهاية ديسمبر الماضي، عن حجم المساعدات الخارجية، في إطار التزامها بالمعايير الدولية المتعلقة بالإعلان عن بيانات المساعدات الخارجية للدول المانحة.
وقالت التقرير إنَّ نسبة المساعدات الإماراتية بلغت من إجمالي الناتج القومي الإجمالي نحو 0,93%، وهذا يجعل دولة الإمارات من بين أكبر المانحين في العالم.
وواصلت الإمارات في عام 2018 دعمها لأهداف التنمية المستدامة السبعة عشرة، حيث تم صرف أكثر من 50 في المائة من إجمالي المساعدات والبالغة 28,26 مليار درهم "7,79 مليار دولار" لدعم مبادرات السلام والعدالة والنمو الاقتصادي والقضاء على الفقر.
وبلغت قيمة الالتزامات التي تعهدت بها دولة الإمارات في العام الماضي 10,33 مليار درهم "2,81 مليار دولار"، لدعم التنمية والمساعدات الإنسانية في العديد من البلدان، بما فيها 14 بلدًا من البلدان الأقل نموًا.
وتشمل برامج المساعدات الخارجية، الرعاية الصحية الطارئة، وتوفير وسائل النقل، والمساعدات في دعم التعليم، وتوليد الطاقة، والمساعدات الطبية، والمعونات الغذائية، فضلًا عن جوانب أخرى.
وقدَّم التقرير تفاصيل عن دعم دولة الإمارات للدول الجزرية الصغيرة في جنوب المحيط الهادئ، وكذلك تمكين المرأة في أفغانستان، والمساعدات للسودان وفلسطين واليمن.