أطفال اليمن والترفيه السعودي.. عقول مفخخة تُطهِّرها المملكة

الجمعة 3 يناير 2020 00:58:20
أطفال اليمن والترفيه السعودي.. عقول مفخخة تُطهِّرها المملكة
في الوقت الذي يتعرض فيه الأطفال لسلسلة طويلة من الاعتداءات التي ارتكبتها المليشيات الحوثية على مدار سنوات الحرب، تولي المملكة العربية السعودية اهتمامًا كبيرًا بحماية الأطفال وإنقاذهم من براثن الإرهاب والحوثي واستئصال الأفكار القاتلة التي تزرعها المليشيات في عقولهم.
وضمن البرنامج الخاص بتأهيل الأطفال الممول من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، نظَّمت مؤسسة وثاق للتوجه المدني رحلة ترفيهية إلى الأماكن السياحية والتاريخية لـ27 طفلًا مجندًا ومتأثرًا.
وتعرف الأطفال على معالم تاريخية وسياحية تمتاز بها محافظة مأرب منها معبد أوام وعرش بلقيس وسد مأرب القديم والجديد، إضافة إلى المزارع التي أقيمت فيها أنشطة ترفيهية للأطفال ومسابقات تحفيزية.
وتأتي الرحلة ضمن أنشطة الدعم النفسي الذي يخضع له الأطفال المجندون والمتأثرون, ويهدف إلى إعادتهم للحياة الطبيعية وعودتهم إلى مقاعد الدراسة.
وتنفذ المؤسسة الدورة الخامسة من المرحلة التاسعة والعاشرة من مشروع إعادة تأهيل الأطفال المجندين والمتأثرين بالنزاع المسلح والذي عمل على إعادة أكثر من 425 طفلاً.
هذه الجهود المتواصلة تبرهن على حرص المملكة العربية السعودية على تطهير عقول كثيرٍ من الأطفال الذين جنَّدتهم المليشيات الحوثية، في حربها العبثية من الأفكار المسمومة التي يغرسها الانقلابيون في عقولهم وهم في سن صغيرة.
ومشروع مركز الملك سلمان للإغاثة لإعادة تأهيل الأطفال المجنّدين، يتضمّن عشر مراحل، حيث يدخل الطفل الذي تأثر بما شاهد في ساحات المعارك، ويُحدِّد المختصون الاحتياجات الخاصة للطفل سواء علاج طبي أو طبيعي.
ويبدأ الطفل بمرحلة التأهيل النفسي من خلال جلسات السلوك المضادة للاكتئاب والقلق، ويتابع فريق التغذية صحة الطفل وفق برنامج غذائي يشمل خمس وجبات.
وينظم المركز رحلات ترفيهية يشارك فيها الطفل لاكتشاف موهبته، ويتم العمل على تنميتها، ويُمنح كل طفل حقيبة تعليمية متكاملة قبل التحاقه بالمدرسة مع متابعة لمستواه الدراسي، كما يتم إعداد محاضرات لأولياء أمور الأطفال قبيل التخرج للتوعية بمخاطر التجنيد والمسؤولية القانونية المترتبة على ذلك.
ويمثل تجنيد الأطفال جريمة شديدة البشاعة اقترفتها المليشيات الحوثية، إلا أنّ التحالف العربي بقيادة السعودية يعمل على إنقاذ مستقبل هؤلاء الأطفال وتطهير عقولهم منذ هذه الأفكار المروِّعة.
واتهم التحالف العربي، في ديسمبر الماضي، مليشيا الحوثي بتجنيد نحو 23 ألف طفل للزج بهم في جبهات القتال، وقال إنَّ التحالف يواصل جهوده لإنقاذ الأطفال الذين جندتهم المليشيات.
وفي الفترة الأخيرة، قدَّمت المليشيات الحوثية عروضًا للأهالي بمنح مكافآت مالية لكل طفل يذهب إلى جبهات القتال، مع منح أسرته موادًا إغاثية وتسجيلهم في قوائم المستحقين للمواد الغذائية، وأولوية العلاج في المستشفيات، ومنح بطاقات ورقية لكل أسرة يتم الحصول بموجبها على ما يسمى بـ"مكرمة السيد".
وهذه المكرمة عبارة عن بطاقة صغيرة تمنح الأسر أولوية العلاج والسفر والتعليم والمواد الإغاثية والصحية والحصول على أنابيب الغاز، وتسهيل كافة الخدمات التي تحتاجها الأسر التي تتعاون في إرسال أطفالهم للجبهات.