دحر الحوثيين.. خطة استراتيجية جنوبية تقهر أعداء الوطن

الجمعة 3 يناير 2020 03:39:25
دحر الحوثيين.. خطة استراتيجية جنوبية تقهر أعداء الوطن
في الوقت الذي يتصدى فيه الجنوب لاعتداءات مروِّعة من قِبل المليشيات الإخوانية، فإنّ القيادة الجنوبية تولي اهتمامًا كبيرًا بمجريات الحرب على المليشيات الحوثية.
الرئيس عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، أكّد أهمية تضافر الجهود لتحرير آخر الأراضي الجنوبية من المليشيات الحوثية، وذلك خلال لقائه مع الشيخ علوي العفية أحد شيوخ قبيلة العواذل بمحافظة أبين.
وشدَّد الزُبيدي على ضرورة إفشال كل محاولات إقلاق السكينة العامة من قبل الجماعات التخريبية الممولة من جهات هدفها إفشال اتفاق الرياض.
وخلال الاجتماع، تمّت مناقشة جهود مواجهة مليشيات الحوثي، وسُبل تعزيز الأمن في مديرية لودر.
كما تطرق الاجتماع إلى تطورات الأوضاع العامة في مديرية لودر وجهود رجال القبائل والمقاومة في مواجهة مليشيا الحوثي التي لازالت موجودة في مكيراس.
وأشاد الزُبيدي خلال اللقاء، بالجهود التي تَبذلها قبائل العواذل في دعم جبهة ثرة، وحفظ الأمن والاستقرار وحماية مصالح المواطنين في مديرية لودر.
من جانبه، أكد الشيخ علوي أن أبناء العواذل كانوا ولازالوا وسيظلون مع المشروع الجنوبي، وهم تحت رهن إشارة الجنوب ضد كل ما يعكر صفو الأمن والاستقرار، وسيقفون بكل حزم أمام كل المحاولات التي ستحاول عرقلة مسيرة شعب الجنوب نحو نيل حريته واستقلاله واستعادة دولته.
الجنوب حقَّق على مدار الفترات الماضية انتصارات بطولية على المليشيات الحوثية، لاسيّما في محافظة الضالع، حيث تُسطِّر القوات الجنوبية دروسًا عظيمة في الدفاع عن الوطن ودحر الأعداء.
تحمل الانتصارات الجنوبية المتواصلة على المليشيات الحوثية، الكثير من الدلالات، لعل أهمها أنّ الجنوب يملك قوات مسلحة قادرة على حماية الوطن وأمنه وصون مقدراته، والتصدي لأي مؤامرات تُحاك ضده على مدار الوقت.
كما تؤكِّد هذه الانتصارات البطولية أنّ القوات الجنوبية تقف في خندق واحد إلى جانب التحالف العربي في مواجهة المليشيات الحوثية، خلافًا لحزب الإصلاح الإخواني الذي ارتمى في أحضان الانقلابيين موجِّهًا طعنة غادرة بالتحالف العربي على مدار السنوات الماضية.
لا يقتصر الوعي الجنوبي على القوة العسكرية، لكنّه يحمل كذلك حنكة سياسية، تجلّت في حرصه على السلام والسير في هذا الطريق على الرغم من تعرُّضه لاعتداءات كثيرة.
وقد عبَّر الرئيس عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عن حرص الجنوب على السلام، عندما قال إنّ القضية تحتاج جسورًا للتفاهم وليس جدران عازلة، وأضاف أنّ الجنوبيين أقوياء في الحرب، لكنّهم في الحقيقة محبون للسلام، حسبما نقلت عنه الكاتبة نورا المطيري، مؤخرًا.
يسير الجنوب في طريقٍ مستقيم على طريقه الرئيسي الهادف إلى استعادة الدولة وفك الارتباط، وهو يملك قوات مسلحة قادرة على صد الأعداء مهما تكالبوا على أمنه واستقراره، وفي الوقت نفسه فإنّه يبقى ملتزمًا سياسيًا ويميل إلى التهدئة وعدم التصعيد العسكري.