بعد إعلان الجمعية الوطنية
د. عيدروس النقيب
- القرصنة ليست دعماً للقضية الفلسطينية
- القضية الجنوبية ومعضلة الخط المستقيم(1)
- لحظات في حضرة اللواء الزبيدي
- بين عبد الملك ومعين عبد الملك
كل الزملاء والزميلات الذين حظيوا بثقة هيئة رئاسة المجلس الانتقالي بعضوية الجمعية الوطنية الجنوبية، والذين تواصلت معهم قلت لهم أنني لم أعتد تهنئة كل من اختير لمهمة نضالية إلا من باب الثقة التي نالها لانني لا اعتبر الفوز بمهمة قيادية مكسبا لصاحبه بقدر ما يمثل تحديا ومغامرة في عمل نضالي يتطلب المزيد من الجهد والعناء والتعب والتضحية.
ومع كل هذا أتمنى للزملاء والزميلات أعضاء الجمعية الوطنية التوفيق في مهماتهم القادمة خصوصا ونحن في مرحلة دقيقة تستدعي تضحيات كبيرة وعلينا جميعا أن لا ننتظر نعيما وافرا وعائدا ماديا او حتى معنويا من وراء العضوية في الجمعية الوطنية او اي هيئة من هيئات المجلس الانتقالي.
ما سأعلق عليه هو ما تلى الإعلان عن قوام الجمعية من ردود افعال وهو ما يمكن مناقشته من خلال الآتي:
١. شخصيا ليس لدي اعتراض على اي اسم من الأسماء التي وردت في قوام الجمعية، وإذ لا ادعي معرفة الجميع لكنني كما قلت في منشور سابق ارى أن كل الأسماء التي اعرف أصحابها او حتى سمعت عنهم او قرأت لهم او عنهم يستحقون العصوية في الجمعية وهو ما يعني ان عملية الاختيار قد كانت موفقة.
٢. هناك أسماء كان الكثير منا يتمنى ان تكون دخلت في قوام الجمعية لما عرف عن اصحابها من أدوار ومواقف لا يشوبها غبار منذ انطلاق الثورة الجنوبية السلمية لكن عدد هذه الاسماء قد يتجاوز الآلاف وهو ما يعني استحالة أن تستوعب هيئة الرئاسة ولا الجمعية الوطنية كل من ناضلوا ووقفوا في صف الثورة وما يزالون على مواقفهم حتى اليوم.
٣. برزت ردود افعال من قبل بعض الافراد والمناطق تسجل اعتراضات إما على بعض الاسماء أو على نقص حصة مناطقهم، ولجميع هؤلاء يمكن القول: أن ملاحظاتكم مفهومة وقد تكون مبررة لكن علينا أن نفهم أنه مثلما تتحفظون على بعض الأسماء وترغبون في استبدالها فإنه قد يبرز من يتحفظ على الاسماء التي ترغبون في إدخالها واستبدالها بآخرين، وهو ما يعني الدخول في دوامة لا نهاية لها، لكن هذه القضية ستعالج عندما ننتقل من مرحلة الاختيار إلى مرحلة الانتخابات التنافسية وهي عملية آتية لا ريب فيها.
٣. هناك بعض الاسماء التي اعتذرت لاعتقاد اصحابها أن هناك من هو اجدر منهم بتولي هذه المهمات ولهؤلاء نقول شكرا لكم فقد فهمتم ان القضية هي تكليف وليست تشريفا .
٤. هناك حملة مسعورة من بعض المواقع التي تتناول بعض ردود الأفعال بغيض وتضخيم وتصنع من كل هفوة او ردة فعل صغيرة صدىً مدوياً على لا شيء تقريبا، وهو ما يشير إلى انزعاج من لا يتمنون خيرا للمجلس الانتقالي وربما لكل الجنوب وهذا امر طبيعي لا ينبغي ان يسبب إزعاجا للحريصين على المجلس ومشروعه السياسي.
أخيرا اود القول لكل الذين لهم تحفظات على قائمة الجمعية الوطنية، صدقوني أننا لكي ننصف كل المستحقين من المناضلين الجنوبيين بحاجة إلى هيئة رئاسة من عشرات الآلاف وجمعية وطنية من مئات الآلاف لأن السنوات العشر الماضية من عمر الثورة الجنوبية افرزت فعلا جيشا جرارا من المناضلين المخلصين لقضية الجنوب منهم من قضى نحبه ومنهم من لا يزال ماضيا على الدرب وهم يمثلون الجيش الاحتياطي الذي سيصل بالقضية الجنوبية إلى مآلاتها المرتقبة، فلا تتعجلوا فنحن ما نزال في بداية الطريق
والله الموفق لما فيه الخير لشعبنا الابي.