الشرعية تصر على إفشال اتفاق الرياض وصبر الجنوب يقترب من النفاذ

تصر مليشيات الشرعية على إفشال اتفاق الرياض بكافة الطرق والسبل التي من شأنها أن تزج بالعناصر الإرهابية إلى الجنوب وإنهاء أي بارقة أمل للحل بعد أن أخذت الاتفاق إلى طريق اللاعودة، وفي المقابل فإن صبر الجنوب قارب على النفاذ بعد أن التزم المجلس الانتقالي بالتهدئة طوال الفترة الماضية.

ويرى مراقبون أن الشرعية تسعى لإنهاء الفترة الزمنية التي كان مقرراً تطبيق بنود الاتفاق خلالها والمقدرة بـ 90 يوماً، بعد أن مضى شهرين من دون تقدم يذكر ويتبقى أمامها شهر تحاول فيه أن تجهض أي محاولة من شأنها أن تعيد الأمور إلى نصابها السليم، وبالتالي فإنها ستأخذ في التصعيد بشكل جنوني خلال هذا الشهر في محاولة منها لإيهام المجتمع الدولي بأنه لا وجود للاتفاق على الأرض من الأساس.

رصدت مصادر استخباراتية بقيادة قوات الحزام الأمني في أبين، حشود تابعة لمليشيا الإخوان الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية، في اتجاه قوات الحزام الأمني في مناطق يرامس والشيخ سالم والمحفد ولودر.

وبحسب المصادر تهدف الحشود إلى السيطرة على محافظة أبين وبعدها الهجوم على العاصمة عدن، وكشفت عن سيطرة مليشيا الإخوان التابعة للشرعية، على المنطقة الوسطى في محافظة أبين، لافتا إلى أنها تأوي في أوساطها قيادات إرهابية، تحمل رتبا عسكرية، مطلوبة في قضايا إرهاب.

وفي المقابل، حذر العميد عبد اللطيف السيد، قائد قوات الحزام الأمني والتدخل السريع في أبين التحركات المشبوهة التي تقوم بها مليشيات الإخوان الإرهابية التابعة للشرعية.

وقال السيد في بيانه،أنه سيتم الضرب من حديد لكل من تسول له نفسه المساس بأمن الجنوب، مؤكدا أنه لن يتم التوقف عن القتال حتى يتم تطهير محافظة شبوة من عناصر الإرهاب واقتلاع جذوره وتحرير كافة أراضي الجنوب.

وأضاف السيد في بيانه، أن محافظة أبين تشهد هذه الأيام توافد لعناصر القاعدة وداعش تحت غطاء الشرعية التي تسهل لهم المرور عبر المناطق التي تسيطر عليها، وأعرب عن تخوفه من عودة تلك التنظيمات الإرهابية إلى أبين تحت عباءة الشرعية، بعد إن تم اقتلاعها من جذورها وتطهيرها من كل شبر من محافظة إبين.

أعربت الأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، خلال اجتماعها، اليوم الاثنين، عن تضامنها مع قبائل لقموش في شبوة، جراء ما تعرضوا له من قصف وحشي من مليشيا الإخوان الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية.

واستعرض الاجتماع خروقات حكومة الشرعية، لاتفاق الرياض، في ظل انتهاكات مليشياتها لحقوق المدنيين في شبوة وأبين، وتطرق الاجتماع إلى محاولات حكومة الشرعية إلى تعطيل خدمات قطاعات الكهرباء والمياه والصحة، في العاصمة عدن ومحافظات الجنوب.

ووجه رئيس دائرة العلاقات الخارجية للمجلس الانتقالي الجنوبي في أوروبا أحمد عمر بن فريد، اليوم الاثنين، رسالة نارية لمليشيات الإخوان الإرهابية التابعة للشرعية.

وقال في تغريدة عبر "تويتر" رصدها "المشهد العربي": "من المؤسف أن يتحول اتفاق الرياض إلى غطاء لقوى هي ضد التحالف العربي استراتيجيًا لتعزز وجودها العسكري والسياسي فيما لا نرى ردة فعل مناسبة من التحالف ولو باتجاه الضغط بتنفيذ هذه الاتفاقية".

وأضاف: "نخشى أن تفلت الأمور لأن صبر الجنوبيين على كل هذا العبث الذي يحدث في شبوة وأبين لن يطول".

فيما أكد المحلل السياسي هاني مسهور، اليوم، أن الجنوب لن يقبل بوجود مليشيات الإخوان التابعة للشرعية، أو أذناب إيران على ترابه الطاهر.

وقال في تغريدة عبر "تويتر" رصدها "المشهد العربي": "المدافعون عن مليشيات حزب الإصلاح المحتلة للتراب الجنوبي عليهم إدراك أن المعركة مع الإسلام السياسي بالنسبة للجنوبيين أولوية فلن يقبل الجنوب تواجد إخوان أو أتباع إيران على ترابه العربي الطاهر".