35 مدرع.. لواءٌ فضح كثيرًا من الإرهاب الإخواني

الثلاثاء 7 يناير 2020 20:54:36
"35 مدرع".. لواءٌ فضح كثيرًا من الإرهاب الإخواني

تواصل المليشيات الإخوانية تحركاتها من أجل السيطرة على اللواء 35 مدرع، بعدما اغتالت قائده اللواء عدنان الحمادي قبل أسابيع.

مصادر عسكرية تحدَّث عن أنّ المليشيات الإخوانية في قيادة محور تعز عزَّزت الواء 35 مدرع بـ3000 فرد وضابط من قوات الحشد الشعبي التي تلقت تدريبات مكثفة في معسكر يفرس الذي مولته قطر وتركيا.

وأرجعت المصادر هذه الخطوة إلى مخطط قيادة المحور وقوات الحشد الشعبي لاغتيال العميد عدنان الحمادي وتحييد القوى الوطنية من قيادة اللواء، استكمالا للسيطرة عليه ونشر قوات إخوانية في منطقة الحجرية بشكل كامل.

الواقعة الإخوانية أثارت كثيرًا من التساؤلات فيما يتعلق باختيار اللواء 35 مدرع دون غيره لاستيعاب هذه القوة البشرية، في الوقت الذي ما يزال نحو 1000 ضابط وجندي من منتسبي اللواء الرسميين مبعدين من قبل قيادة المحور منذ أعوام.

يُضاف إلى ذلك صدور قرار سابق من قيادة المنطقة العسكرية الرابعة يقضي بفصل التعامل المالي والإداري بين اللواء 35 مدرع وقيادة محور تعز، وربط اللواء 35 بقيادة المنطقة مباشرة.

وتزامن الإفراج عن الأرقام العسكرية وضم القوة البشرية للواء 35 مدرع، مع حادثة اغتيال قائده عدنان الحمادي، يجعل قيادة المحور في "دائرة الشك" كأحد الأدلة على تورط قيادة المحور ومليشيا الحشد الشعبي الإخوانية باغتيال العميد الحمادي والسعي لتسريح وتشتيت قوة اللواء واستبدالها بقوات إخوانية.

وضمن المخطط الإخواني نفسه، فقد افتتح القيادي الإخواني حمود المخلافي معسكرًا لمليشيا الحشد الشعبي التي أسَّسها في محافظة تعز بدعم قطري، بهدف السيطرة على المحافظة، وذلك في منطقة يفرس التابعة لمديرية جبل حبشي في تعز، حيث يضم المعسكر آلاف المسلحين.

وحشدت المليشيات الإخوانية هؤلاء المقاتلين وبدأت في تدريبهم على استخدام السلاح بواسطة ضباط سابقين في الجيش يدينون بالولاء لجماعة الإخوان الإرهابية، بالتزامن مع واقعة اغتيال العميد عدنان الحمادي قائد اللواء 35 مدرع في مديرية المعافر، والذي كان يشكل حائط صد أمام محاولة مليشيا الإخوان السيطرة على المحافظة واستخدامها في ابتزاز التحالف العربي لضمان استمرار تحكمه بالقرار.

وشرع حزب الإصلاح منذ عدة أشهر، في تأسيس قوات الحشد الشعبي، وجنّد خمسة آلاف شخص بدعوى مساندة التحالف العربي في مواجهة مليشيا الحوثي، إلا أنّ المحاور التي تتواجد فيها هذه المليشيات الإخوانية توقفت فيها المواجهات منذ ما يزيد على العامين، إلا أن الهدف غير المعلن هو استباق أي خطوة لإعادة هيكلة قوات الجيش وتنقيتها من الدخلاء، وحتى يحتفظ "الإخوان" بجناح مسلح خاص على غرار مليشيا الحوثي.