تفاصيل مثيرة.. إقالة الشميري توضح علاقات الشر بين الشرعية والقاعدة
تتواصل فضائح الكشف عن علاقات نظام الشرعية المخترق من حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي، مع تنظيمات إرهابية، على رأسها "القاعدة"، ما يساهم في تعرية هذا الفصيل إلى حد بعيد.
ولم تكن واقعة إقالة قائد الشرطة العسكرية في محافظة تعز العميد جمال الشميري، مجرد قرار إداري عسكري، لكن الأمر كان بمثابة فضيحة مدوية كشفت بعدًا جديدًا في العلاقة بين الشرعية والقاعدة.
القصة تعود إلى إقالة الشميري وتعيين أحد المقربين من الإرهابي علي محسن الأحمر بدلًا منه، وهو القيادي الإخواني العميد محمد سالم عبدالله.
مصادر محلية كشفت عن وقوف أحد أبرز القيادات الإخوانية في المحافظة وصاحب العلاقات الوثيقة مع التنظيمات الإرهابية العميد عدنان رزيق، الذي شغل منصب قائد اللواء الخامس حماية رئاسية، وراء قرار الإقالة، بعد خلافاته الحادة مع الشميري، في عدة قضايا، أهمها قضية مقتل المعتقل ميثاق العاقل، داخل مقر الشرطة العسكرية قبل نحو عام.
وبحسب المصادر، فإن العاقل يعد من العناصر المطلعة على أسرار تواجد تنظيم القاعدة الإرهابي في تعز والتسهيلات التي تلقتها عناصر التنظيم من قادة عسكريين، على رأسهم عدنان رزيق، وهو ما دفعه للتنسيق لتصفية العاقل داخل سجن الشرطة العسكرية بعد علمه نية الشميري نقله إلى السلطات الأمنية في عدن للتحقيق معه.
وأكدت المصادر أن الواقعة مثلت بداية لخلافات جديدة وقعت بين قوات الرجلين، منها الاشتباكات بين أفراد الشرطة العسكرية في نقطة الهنجر وأفراد من اللواء الخامس على خلفية منع أحد عناصر اللواء الخامس من دخول المدينة من قِبل أفراد النقطة، وأيضًا قرار اعتراض نقطة تابعة للواء الخامس دخول الشميري إلى مدينة تعز، ما ضاعف من إصرار رزيق على التخلص من الشميري.
المصادر كشفت كذلك عن أنّ رزيق غادر مدينة تعز منذ حوالي شهرين، وأصر على عدم العودة إليها إلا بعد إقالة الشميري، ومعه قائد المحور السابق سمير الحاج.
وقالت إنّ محسن الأحمر وعبدالله العليمي مدير مكتب الرئيس المؤقت عبد ربه منصور هادي، وعدا الرجل بتنفيذ طلباته، بإقالة الحاج من قيادة المحور وعودة خالد فاضل الشهر الماضي، مع تأخير إقالة الشميري لأسابيع.
إجمالًا، يملك حزب الإصلاح وقادته النافذون في حكومة الشرعية، علاقات قوية مع تنظيم القاعدة، ويقود هذه العلاقة الإرهابي علي محسن الأحمر.
وقبل أيام، كشف مصدر مطلع عن توفير مليشيا الإخوان مناطق تمركز لعناصر تنظيم القاعدة في المناطق الوسطى بمحافظة أبين، وقال إنَّ معسكرات مليشيا الإخوان التابعة لحكومة الشرعية في أبين تأوي مجموعات على صلة بالقاعدة، استقدمتهم من البيضاء ومأرب إلى مديرية المحفد ومودية وشقرة بقرن الكلاسي.
ويقود العلاقات بين القاعدة والإخوان، الإرهابي علي محسن الأحمر الذي يُنظر إليه بأنّه مُحرّك أساسي لمجريات الأمور في معسكر "الشرعية"، وهو أشد قادة هذا الفصيل إرهابًا وتطرفًا، ويتولى التنسيق في علاقاتهما.
وتعود علاقة محسن الأحمر بتنظيم القاعدة إلى عام 2017، حيث أتاح الأحمر أرضًا خصبةً للمجموعات والفصائل المتطرفة التي تحولت فيما بعد إلى ما يُعرف بتنظيم القاعدة.