مسار الرياض في خطر.. كيف يبعث الإخوان بالاتفاق؟

الأربعاء 8 يناير 2020 14:16:52
"مسار الرياض" في خطر.. كيف يبعث الإخوان بالاتفاق؟

على الرغم من مرور أكثر من شهرين على اتفاق الرياض المُوقَّع بين حكومة الشرعية والمجلس الانتقالي في العاصمة السعودية، إلا أنّ الحكومة المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي تواصل العمل على إفشال هذا المسار.

الاتفاق المُوقَّع برعاية سعودية، كان الهدف الأول له ضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية، بعدما شوَّه حزب الإصلاح مسار هذه الحرب على مدار السنوات الماضية، عبر تسليم الحوثيين مواقع استراتيجية وتجميد جبهات أخرى، وهو ما كبَّد التحالف العربي تأخُّر حسم الحرب.

محاولات الإخوان لإفشال مسار اتفاق الرياض، تأتي لقناعة هذا الفصيل الإرهابي بأنّ هذه الخطوة تقضي على نفوذ حزب الإصلاح سياسيًّا وعسكريًّا بشكل كامل.

إزاء ذلك، تعمل المليشيات الإخوانية على إفشال الاتفاق، وذلك عبر تصعيد مسلح في مناطق جنوبية عدة بالإضافة إلى العمل على استفزاز الجنوبيين وافتعال الأزمات الحياتية أمامهم، فضلًا عن استهدافهم بآلة تعذيب حادة في سجونٍ أغلبها سرية، يذوق فيها المختطفون أبشع صنوف الاعتداءات.

في المقابل، تُبدي القيادة السياسية الجنوبية التزامًا كاملًا بمسار اتفاق الرياض، إدراكًا منها لأهمية الاتفاق في ضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية، وحرصًا على إنجاح مهام التحالف العربي الذي يحارب المشروع الإيراني الإرهابي.

ومع مرور أكثر من 60 يومًا على توقيع الاتفاق، ومع غياب أي بودار لنجاحه في المرحلة المقبلة بسبب الجرائم الإخوانية، يُحمِّل عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي فضل الجعدي، المليشيات الإخوانية التابعة للشرعية مسؤولية عرقلة تنفيذ الاتفاق.

الجعدي قال في تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "أكثر من ستون يوماً مرت من عمر إتفاق الرياض، ما يعني أنه كان من الضروري إنجاز ما يقارب عشرون بندًا من بنودها".

وأضاف: "للأسف لم نرَ شيئًا من ذلك، ولم نسمع موقفًا يطمئن شعبنا والعالم بأن خلف ذلك الاتفاق قوى تحرص على إنجازه".