قصف حيس.. رصاص حوثي على جهود الحل السياسي

الأربعاء 8 يناير 2020 17:38:41
"قصف حيس".. رصاص حوثي على جهود الحل السياسي

تواصل المليشيات الحوثية جرائمها الإرهابية ضد السكان في المناطق الخاضعة لسيطرتها، لتضيف إلى سجلها واقعًا دمويًّا، دون أن تتم محاسبة هذا الفصيل المتطرف على جرائمه المروعة.

ففي إطار خروقاتها وانتهاكاتها المتواصلة للهدنة الأممية، قصفت مليشيا الحوثي الإرهابية، مناطق متفرقة من مديرية حيس جنوب محافظة الحديدة.

وقالت مصادر عسكرية إنّ المليشيات الحوثية استهدفت مناطق شمال المديرية، واستخدمت الأسلحة المتوسطة والأسلحة والقناصة بشكل مكثف استمر لساعات .

وأضافت المصادر أن المليشيات فتحت نيران أسلحتها المتوسطة على مناطق أخرى جنوب المديرية، مستهدفة مزارع السكان، باستخدام سلاح 14.5 وسلاح 12.7 والأسلحة القناصة .

وأشارت المصادر إلى أنَّ عمليات القنص والاستهداف التي قامت بها مليشيا الحوثي على مختلف المناطق أثارت الخوف والذعر في صفوف المدنيين.

الإرهاب الحوثي ضد السكان في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات يتكرر بشكل يومي، ويدفع ثمنه ملايين المدنيين جرَّاء الانتهاكات والخروقات التي ارتكبها هذا الفصيل المتطرف.

كما تُمثل هذه الخروقات ضربات متكررة اعتادت المليشيات الحوثية على توجيهها ضد اتفاق السويد، الذي تمّ التوصُّل إليه في ديسمبر 2018، ونُظر إليه بأنه الخطوة الأولى في مسار الحل السياسي، إلا أنّ الجرائم العديدة التي ارتكبتها المليشيات على مختلف الأصعدة، قد أجهضت فرص إنجاح هذا المسار السياسي.

وإجمالًا، تكبَّد السكان لا سيّما في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية لأثمانٍ إنسانية فادحة، بسبب الجرائم العديدة التي ارتكبها الانقلابيون على مدار سنوات الحرب.

وبيّنت إحصائيات سابقة، أصدرتها الأمم المتحدة، حجم الكارثة الإنسانية المتفاقمة التي صنَّفتها الأسوأ عالميًّا، حيث يواجه اليمن أكبر أزمة أمن غذائي في العالم، ويعيش أكثر من 20 مليون شخص في ظل انعدام الأمن الغذائي ويكافحون لإطعام أنفسهم غير متأكدين من أين سيحصلون على وجبتهم التالية.

ومن بين هؤلاء، يعيش حوالى 10 ملايين شخص 70٪ منهم أطفال ونساء يعانون من انعدام شديد للأمن الغذائي أي على بعد خطوة من المجاعة، بحسب الأرقام الأممية.

وأشارت نتائج التقييم الطارى للأمن الغذائي والتغذية إلى تجاوز مؤشر سوء التغذية الحاد (الهزل) في محافظات الحديدة وحضرموت وحجة وأبين عتبة 25٪ حسب تصنيف منظمة الصحة العالمية، بينما بلغ سوء التغذية المزمن (التقزم) مستويات حرجة تجاوزت 60٪ في 14 محافظة من أصل 22 محافظة.

وكذلك، كشفت وثيقة الاحتياجات الإنسانية التي أعدتها المنسقية الإنسانية للأمم المتحدة "أوتشا" أنّ نحو مليوني طفل و1,5 مليون امرأة حامل أو مرضعة يعانون من سوء التغذية الحاد، كما تواجه حاليًّا 127 مديرية من أصل 333 مديريةً مخاطر متزايدة بالانزلاق إلى المجاعة تصل إلى أكثر من 60٪ من عدد السكان.