قوات النخبة الشبوانية .. تحمل الهم الأمني بيد، والهم التنموي باليد الاخرى
من يعرف حال الوضع الأمني في مدينة عزان قبل شهر أغسطس الماضي لن يتوقع حجم هذا الاستقرار والأمان التي تعيشه في الوقت الحالي، قبل أغسطس كانت المدينة مسرحا لتنظيم القاعدة يسرح ويمرح ويقتل ويخطف ويفجر في اي وقت يشاء وكان مجرد الاشتباه في شخص انه يعمل مع الجيش تهمه كفيلة أن ترديه الى الهلاك وقد حدثت الكثير من حالات الاغتيالات واطلاق النار العشوائي ورمي القنابل في الاسواق العامة وكانت تلك الاوضاع بمثابة كابوس جثم على صدور المواطنين والتجار ومرتادي السوق، والمتسبب في كل ذلك هو غياب أجهزة الأمن والجيش ووجود أنصار الشر أو بسبب الثأرات وانتشار السلاح.
هذا السلاح لن يصدق أحد أن شوارع عزان ستخلو منه ذات يوم؟! لكن ذلك تحقق بعد دخول النخبة الشبوانية واصدارها قرار منع السلاح الذي تفاعل المواطنين معه بقوة وتحولت بفعله مدينة عزان إلى مدينة سلام وأمن وسوق تجاري مزدهر مقارنة بالسنوات العجاف التي مرت بها في السابق.
وفي بادرة طيبة قام المقدم محمد سالم البوحر صباح اليوم الخميس بالتجول في شوارع عزان والالتقاء بالمواطنين الذي تشاركوا معه أطراف الحديث عن بعض المشاكل التي تعاني منها المدينة واشتكى المواطنون من تكدس القمامة في شوارع المدينة بشكل كبير وعلى الفور تحرك القائد البوحر بنفسه إلى مسؤول النظافة الذي كان يتواجد في جول الريدة وطلب منه ضرورة الالتزام والقيام بأعمال النظافة في المدينة بشكل مستمر وفعال.
رغم أن الهم الأمني له الأولوية والسبق لدى قوات النخبة إلا أنها لم تتجاهل بقية الالتزامات التي يحتاجها المواطن وكانت قيادة النخبة الشبوانية محور عزان كلما سنحت لها الفرص تقوم بتفقد الجوانب الأخرى الملحة مثل مافعل القائد البوحر صباح اليوم الذي وعد المواطنين ان هموم الخدمات سيكون لها نسبة كبيرة من الاهتمام عند الانتهاء من قضايا الإرهاب والأمن وستنفذ الكثير من المشاريع التنموية سواء في الكهرباء، أو الطرق، والمدارس، والمياه. وغيرها لكن لن تحدث تلك التنمية إلا بوجود الأمن والاستقرار.