وجه المليشيات الإرهابي.. مشرفو الحوثي يُجنِّدون شبابًا للبقاء في مناصبهم
منذ أن أشعلت المليشيات الحوثية حربها العبثية في صيف 2014، توسّع هذا الفصيل الإرهابي في تجنيد المدنيين لا سيّما من الأطفال والشباب، من أجل الزج بهم في صفوفها بجبهات القتال.
تحرُّك حوثي جديد كشفته مصادر مطلعة في هذا السياق، تمثّل في أمرٍ أصدرته المليشيات، أمرت من خلاله كل مشرف من مشرفيها، بإرسال عشرة مقاتلين إلى جبهة نهم، كشرط لبقائهم في مناصبهم.
المليشيات الحوثية، وفق صحيفة البيان، تمضي بوحشية كاملة في قصف أحياء الآمنين البعيدة عن مواقع القتال، أو حتى تلك التي لا توجد بها مقار عسكرية، لا لشيء سوى أنها تكره أن ترى منطقة آمنة، دون أن تطالها بالتخريب.
وأوضحت الصحيفة أن المليشيات التي أدمنت الخراب، دفعت الآلاف في مديرية نهم الواقعة في المدخل الشرقي لصنعاء، إلى موجة نزوح كبيرة، وفي ظروف إنسانية بالغة الصعوبة، وفي طقس شديد البرودة.
وتوسّعت المليشيات الحوثية في التجنيد الإجباري للمدنيين لتعويض خسائرها الضخمة التي منيت بها على مدار الأيام الماضية، حيث وصلت قبل أيام جثامين أكثر من 154 قتيلًا حوثيًّا إلى مستشفيات العسكري والثورة والكويت الحكومية في صنعاء، في وقتٍ شيَّعت فيه محافظة ذمار 50 صريعًا.
وأظهرت الأيام الماضية ارتباكًا كبيرًا في صفوف المليشيات الحوثية على وقع تشتت قواتها في عدة جبهات، فيما بحثت المليشيات عن خيارات جديدة لتدعيم صفوفها، سواء بمقاتلين جدد أو تعزيزات عسكرية، خشية الانهيار.
وكشفت مصادر عسكرية أنّ امتداد جبهات المعارك فرض على مليشيا الحوثي تجنيد المزيد من المقاتلين الجدد لسد الثغرات في الخطوط الأمامية للجبهات المشتعلة حاليًّا.
وأشارت المصادر إلى أنَّها لجأت إلى الضغط على عقال الحارات وشيوخ القبائل من أجل إرفادهم والدفع بمقاتلين إلى الجبهات المشتعلة، لا سيّما أنّ الميشيات تعاني مؤخرًا من تناقص مقاتليها نتيجة فرار بعضهم، ومقتل بعضهم في جبهات القتال سواء في الحديدة أو الضالع، أو في صعدة.