إطلاق نار وحرق منازل.. إب تدفع ثمن كلفة السيطرة الحوثية

الأربعاء 29 يناير 2020 14:22:56
 إطلاق نار وحرق منازل.. "إب" تدفع ثمن كلفة السيطرة الحوثية

لا تزال محافظة إب تدفع ثمن الفوضى الأمنية التي تزرعها المليشيات الحوثية، على النحو الذي يُمكِّن هذا الفصيل الإرهابي من فرض مزيدٍ من السيطرة الغاشمة.

الفوضى التي زرعها الحوثيون كبَّدت محافظة إب مزيدًا من الخسائر، حيث كشفت مصادر محلية أنّ عددًا من السكان سقطوا بين قتلى وجرحى خلال اشتباكات مسلحة وقعت بين أسرتين.

مصادر "المشهد العربي" قالت إنّ ثمانية أشخاص سقطوا بين قتيل وجريح في اشتباكات مسلحة بين أسرتي آل الربوعي وآل السنحاني في ريف محافظة إب.

وأضافت المصادر أنّ خلاف الأسرتين سببه ممر في قرية الشرنمة بمديرية ريف إب، حيث تطورت الخلافات إلى تبادل إطلاق النار ما أدى إلى مقتل 3 وإصابة خمسة مواطنين.

وأكدت مقتل عادل ومعاذ الربوعي وابن عمهم إبراهيم، فيما أصيب شخص آخر يُدعى بن نعمان بالإضافة إلى إصابة أمين السنحاني، فيما أصيب ثلاثة أشخاص من الطرف الآخر.

وأشارت المصادر إلى أنَّ المواجهات استمرت لساعات وتم إحراق عدة منازل بسبب القصف المتبادل بين الطرفين.

هذه الواقعة الدموية تكشف عن هول الفوضى الأمنية التي ضربت محافظة إب الخاضعة لسيطرة الحوثيين على مدار السنوات الماضية.

وكشفت مصادر مطلعة في محافظة إب عن ارتفاع ضحايا الانفلات الأمني الذي تشهده المحافظة منذ مطلع الأسبوع الماضي، إلى 32 قتيلًا وجريحًا بينهم أربع نساء.

وقالت مصادر "المشهد العربي" إنّ عدد الضحايا ارتفع إلى 32 ضحية بعد تسجيل ثلاث جرائم قتل، أمس الأول الأحد، في المحافظة الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية، حيث لقي رضوان صادق عبده ياسر مصرعه برصاص مسلحين في مديرية ذي السفال جنوب مدينة إب.

كما اغتال مسلح مواطن يدعى محمد محمد ناجي نشوان، في مديرية المخادر شمال المحافظة، فيما قُتل المواطن عمر ثابت بابكر، في اشتباكات مسلحة جرت في سوق الظهار، بين مسلحين حوثيين.

إجمالًا، تعتبر محافظة إب هي أحد أكثر المناطق التي تدفع أفدح الأثمان بسبب الفوضى الأمنية التي زرعتها المليشيات الحوثية، وهي فوضى تسبَّبت في إراقة كثيرٍ من الدماء.

ويقول السكان إنّ مليشيا الحوثي، منذ سيطرتها على المحافظة ومركزها الرئيسي في منتصف أكتوبر 2015، بددت الأجواء المدنية التي كانت تشتهر بها محافظتهم، ونشرت مليشياتها متعددة الأذرع والتكتلات غير المنسجمة فيما بينها، والفوضى الأمنية وأعمال العنف التي تحصد يوميًّا ضحايا مدنيين.

وضمن المخطط نفسه، واصلت المليشيات الحوثية إغلاق العديد من المحلات والمراكز التجارية في مدينة إب، مركز المحافظة، مشترطين على مالكيها دفع إتاوات وجبايات مالية مقابل السماح بإعادة فتحها.

التدهور الاقتصادي والتجاري في المدينة يرافقه انفلات أمني، تغذيه الصراعات البينية بين أجنحة المليشيات الحوثية في إب، حيث سقط قتلى وجرحى من الحوثيين، جراء اندلاع مواجهات مسلحة بين فصيلين متناحرين في مديرية السبرة شرقي المحافظة.