قصة سائق وامرأة انهال عليهما الرصاص الإخواني

الخميس 30 يناير 2020 15:24:22
 قصة سائق وامرأة انهال عليهما "الرصاص الإخواني"

على غرار المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية، تدفع محافظة تعز ثمنًا باهظًا جرّاء خضوعها لسيطرة المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية، حيث تقع العديد من الجرائم التي يدفع ثمنها السكان.

مصادر محلية في محافظة تعز كشفت عن إصابة سائق ميكرو باص وامرأة بجروح خطيرة برصاص مسلح في مدينة تعز.

مصادر "المشهد العربي" قالت إنَّ المسلح أطلق النار بشكل عشوائي نحو الحافلة أثناء مرورها أمام نادي تعز السياحي بالمدينة، وذلك لإفساح الطريق أمام مرور سيارته.

وأضافت المصادر أنَّ المسلح أصاب سائق الحافلة برصاصة بالكتف وامرأة كانت على متن الحافلة بإصابة خطيرة في الوجه أسعفت على أثرها إلى احد المشافي القريبة، في حين فرّ المسلح من المكان عقب ارتكابه للجريمة.

هذه الحادثة جاءت بعد ساعات قليلة من قيام قائد أحد العصابات المسلحة المدعو رمزي الرداعي وعصابته التابعة لمليشيات الإخوان الإرهابية التابعة للشرعية بإطلاق الرصاص على الأهالي في السوق المركزي من دون أي أسباب تذكر، حيث أصيب جراء ذلك شخصين أحدهم في العناية المركزة والآخر حالته مستقرة ، بعد إسعافهما لأحد المستشفيات القريبة.

وتعيش مدينة تعز الخاضعة لسيطرة مليشيا الإخوان الإرهابية التابعة للشرعية في وضع أمني متدهور وتفشي للجرائم بشكل كبير دون أي ردع أو ضبط من الجهات الأمنية.

وكانت عناصر تابعة للمليشيات الإخوانية قد قاموا بتصفية ما يقارب من 12 شخصًا في مستشفى الثورة بتعز، وقالت مصادر "المشهد العربي" إنّ المنفذين لتلك العمليات يحظون برعاية وحماية كاملة من قيادات المليشيات الإخوانية التابعة للشرعية، موضحةً أنَّ هناك العديد من أوامر القبض التي أصدرتها الجهات القضائية بحقهم، لكنها لم تنفذ.

وبينت وثيقة حصل "المشهد العربي" على نسخة منها، صدور قرار بالقبض على خطاب عبد الله محمد الياسري الملقب بالوالد وهو قائد الكتيبة الأولى في اللواء 170 دفاع جوي وعصابته لتصفيتهم محمد سعيد ناجي الحسامي داخل قسم الإسعاف في مستشفى الثورة، وبحسب المصادر فإن القرار لم ينفذ كما هو المعتاد.

وتدفع أي منطقة خاضعة لسيطرة ونفوذ حزب الإصلاح الإخواني، ثمنًا ثقيلًا جرَّاء الفوضى التي يتعمَّد هذا الفصيل زرعها من أجل ضمان بسط سيطرته الغاشمة عليها.

ومدينة تعز، تتقاسم السيطرة عليها المليشيات الحوثية من جهة، ومليشيا الإخوان من جهة أخرى، لكنّ جبهات القتال تشهد موتًا سريرًا، في وقتٍ يتوارى فيه "الإصلاح" خلف عباءة الشرعية مدعيًّا القتال ضد الحوثيين، لكنّه يتحالف معهم في واقع الحال.

وتملك المليشيات الإخوانية سجْلًا حافلًا بالعديد من الجرائم والانتهاكات التي ارتكبت في حق مواطني تعز، وهي انتهاكات كشفتها ووثّقتها العديد من التقارير الدولية من هذا الفصيل الذي سيطر على حكومة الشرعية، ونخر في عظامها كسرطان خبيث.