استهداف قاضي تعز.. حلقة جديدة في مسلسل فوضى الإخوان

الأربعاء 5 فبراير 2020 19:06:33
 استهداف قاضي تعز.. حلقة جديدة في مسلسل فوضى الإخوان

انضم أحد قضاة تعز، إلى قائمة طويلة من ضحايا الفوضى الأمنية التي زرعتها المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية في المحافظة.

ففي جريمة جديدة، أطلق مسلحون مجهولون النار على منزل أحد القضاة في مدينة تعز الخاضعة لسيطرة مليشيا الإخوان الإرهابية.

مصادر "المشهد العربي" قالت إنّ منزل قاضي الشعبة المدنية في محكمة استئناف تعز القاضي عبد العزيز محمد راجح بمديرية صينة تعرض للهجوم من قبل مسلحين مجهولين.

وأضافت المصادر أنّه بالرغم من أن منزل القاضي راجح لا يبعد أقل من 200 متر من مركز شرطة المديرية، فإن الأجهزة الأمنية لم تتحرك لتعقب الجناة.

تنضم هذه الحادثة إلى حلقة طويلة من الفوضى الأمنية التي زرعتها المليشيات الإخوانية في محافظة تعز، ضمن مخطط يستهدف تعزيز سيطرتها وهيمنتها على المحافظة.

وكان شابٌ قد لقي مصرعه في وقت متأخر من مساء أمس الاثنين على يد عصابة تقطع بمنطقة عصيفرة.

وقالت مصادر "المشهد العربي" إنَّ عصابة مسلحة تتبع لواء الصعاليك التابع لمليشيا الإخوان الإرهابية التابعة للشرعية اعترضت طريق الشاب أسامة سلطان عبسي من بيت المنكش بمنطقة النسيرية، وهو يقود دراجته النارية في منطقة عصيفرة، حيث قامت بقتله ونهب دراجته.

وأضافت المصادر أنَّ بعض المارة وجدوا جثة القتيل على جنبات أحد الطرق المجاورة لمسجد السعيد، حيث جرى نقلها لثلاجة أحدى المستشفيات القريبة.

وقبل أيام أيضًا، شهدت شوارع وأحياء في المحافظة حالةً من التوتر والقلق بين الأهالي، بعد تجدد اشتباكات بين فصيلين مسلحين يتبعان مليشيا الإخوان الإرهابية الموالية لحكومة الشرعية.

وكشفت مصادر "المشهد العربي" أنّ جولة سنان وشارع المغتربين بالتحرير الأسفل وسط مدينة تعز يعيشان حالة من التحشيد لمسلحين يتبعون اللواء 22 ميكا، يقودهم الإخواني غزوان المخلافي، وآخرين بقيادة عبدالرحمن غدر، يتبعون اللواء 170 دفاع جوي.

وأوضحت أنّ تجمهر المسلحين، يأتي عقب مواجهات عنيفة اندلعت بين الطرفين، ظهر أمس الأربعاء، واستمرت حتى مساء اليوم نفسه، في نزاع على أرض تؤول ملكيتها إلى أحد المواطنين المدنيين.

وأكدت المصادر أن المواجهات التي استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة خلفت حالة من الفزع والذعر لدى لمواطنين وأجبرت المحال التجارية على إغلاق أبوابها.

ومدينة تعز، تتقاسم السيطرة عليها المليشيات الحوثية من جهة، ومليشيا الإخوان من جهة أخرى، لكنّ جبهات القتال تشهد موتًا سريرًا، في وقتٍ يتوارى فيه "الإصلاح" خلف عباءة الشرعية مدعيًّا القتال ضد الحوثيين، لكنّه يتحالف معهم في واقع الحال.

وتملك المليشيات الإخوانية سجْلًا حافلًا بالعديد من الجرائم والانتهاكات التي ارتكبت في حق مواطني تعز، وهي انتهاكات كشفتها ووثّقتها العديد من التقارير الدولية من هذا الفصيل الذي سيطر على حكومة الشرعية، ونخر في عظامها كسرطان خبيث.