حاميها حراميها.. نهب إخواني يستهدف أراضي جامعة تعز

الجمعة 7 فبراير 2020 23:14:36
"حاميها حراميها".. نهب إخواني يستهدف أراضي جامعة تعز
واصلت المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية جرائم نهب ممتلكات سكان محافظة تعز، على النحو الذي يمكّن قيادة هذا الفصيل الإرهابي من تكوين ثروات مالية طائلة.
تعز التي تعيش فوضى أمنية ناجمة عن السيطرة الإخوانية الغاشمة شهدت جرائم واعتداءات جديدة، كشفتها مصادر أكاديمية في جامعة تعز، حول تعديات على أراض تابعة للجامعة من مسؤولين في المحافظة الخاضعة لسيطرة مليشيا الإخوان الإرهابية.
مصادر "المشهد العربي" قالت إنّ شخصًا يدعى عبدالله جسار، مدعوم من وكيل المحافظة عارف جامل، سطا على أراضي تابعة للجامعة في منطقة الضباب، مشيرة إلى أنه بدأ في أعمال البناء عليها وسط صمت الجهات الرسمية.
وأضافت المصادر أنَّ المدعو جسار يواصل البناء داخل الأراضي التابعة للجامعة، رغم توجيه رئاسة الجامعة بلاغات إلى السلطة المحلية والشرطة، وإصدار أوامر قضائية من محكمة غرب تعز، بوقف التعديات. 
ووصف أكاديميون في جامعة تعز، فضلوا عدم ذكر اسمهم، الاعتداء على أراضي الجامعة ومخازنها، بأنه اعتداء علي فكرة الدولة وهوية المدينة الثقافية وعلى مستقبل الأبناء، واستنكروا تغافل الحملات الأمنية عن الجرائم الكبرى، مؤكدين أنّ "قوتها لا تظهر إلا على المواطنين العزل".
ومدينة تعز، تتقاسم السيطرة عليها المليشيات الحوثية من جهة، ومليشيا الإخوان من جهة أخرى، لكنّ جبهات القتال تشهد موتًا سريرًا، في وقتٍ يتوارى فيه "الإصلاح" خلف عباءة الشرعية مدعيًّا القتال ضد الحوثيين، لكنّه يتحالف معهم في واقع الحال.
وتملك المليشيات الإخوانية سجْلًا حافلًا بالعديد من الجرائم والانتهاكات التي ارتكبت في حق مواطني تعز، وهي انتهاكات كشفتها ووثّقتها العديد من التقارير الدولية من هذا الفصيل الذي سيطر على حكومة الشرعية، ونخر في عظامها كسرطان خبيث.
وقبل أيام، كشفت مصادر محلية في تعز عن مصرع شاب على يد عصابة تقطع بمنطقة عصيفرة، حيث قالت مصادر "المشهد العربي" إنَّ عصابة مسلحة تتبع لواء الصعاليك التابع لمليشيا الإخوان الإرهابية التابعة للشرعية اعترضت طريق الشاب أسامة سلطان عبسي من بيت المنكش بمنطقة النسيرية، وهو يقود دراجته النارية في منطقة عصيفرة، حيث قامت بقتله ونهب دراجته.
وأضافت المصادر أنَّ بعض المارة وجدوا جثة القتيل على جنبات أحد الطرق المجاورة لمسجد السعيد، حيث جرى نقلها لثلاجة أحدى المستشفيات القريبة.
ومؤخرًا أيضًا، تفاقمت الفوضى الأمنية في تعز، عندما شهدت شوارع وأحياء في المحافظة حالةً من التوتر والقلق بين الأهالي، بعد تجدد اشتباكات بين فصيلين مسلحين يتبعان مليشيا الإخوان الإرهابية الموالية لحكومة الشرعية.
مصادر "المشهد العربي" قالت إنّ جولة سنان وشارع المغتربين بالتحرير الأسفل وسط مدينة تعز يعيشان حالة من التحشيد لمسلحين يتبعون اللواء 22 ميكا، يقودهم الإخواني غزوان المخلافي، وآخرين بقيادة عبدالرحمن غدر، يتبعون اللواء 170 دفاع جوي.
وأوضحت أنّ تجمهر المسلحين، يأتي عقب مواجهات عنيفة اندلعت بين الطرفين، ظهر أمس الأربعاء، واستمرت حتى مساء اليوم نفسه،
في نزاع على أرض تؤول ملكيتها إلى أحد المواطنين المدنيين.
وأكدت المصادر أن المواجهات التي استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة خلفت حالة من الفزع والذعر لدى لمواطنين وأجبرت المحال التجارية على إغلاق أبوابها.
وأبدى العديد من الناشطين استغرابهم من عدم تحرك الأمن لإيقاف أعمال البلطجة، فيما برر آخرين سكوت الجهات الأمنية بتبعية الطرفين لما يعرف بمرشد الإخوان في تعز، عبده فرحان (سالم)، الذي يصفه البعض بأنه خط أحمر لا يمكن تجاوزه.