الشرعية تسرع خطواتها للابتعاد عن طريق اتفاق الرياض
الأحد 9 فبراير 2020 23:50:38
سّرعت الشرعية من خطواتها للهروب من تنفيذ اتفاق الرياض، بعد أيام قليلة من انقضاء المدة الزمنية الخاصة بتنفيذ بنود الاتفاق، وبدا الأمر أنها كانت تنتظر انقضاء التوقيت للهروب من الاتفاق، بل أن ذلك يبرهن على أنها كانت سبباً أساسياً في تعطيل بنود الاتفاق واللجوء إلى أسلوب المراوغات الذي سبق وأن جربته مليشيات الحوثي الإرهابية في اتفاق ستوكهولم.
وأقدمت الشرعية على اتخاذ جملة من القرارات وارتكبت عدد من الأفعال التي برهنت على ذلك، عد أولها محاولة وحدة عسكرية تابعة لمليشيا الإخوان الإرهابية - يقودها موالي لتنظيم القاعدة الإرهابي، يدعى أبو العابد – الالتفاف على مضمون اتفاق الرياض وجدوله الزمني، بدخول العاصمة عدن، عبر نقطة العلم.
بالإضافة إلى توطيد علاقاتها مع التنظيمات الإرهابية في الجنوب لتكون بمثابة عون لها في ارتكاب عمليات إرهابية تُصّعب من مهمة التحالف العربي في الالتزام ببنود الاتفاق، وظهر ذلك من خلال العملية الإرهابية التي شهدتها مديرية المحفد، اليوم الأحد، عبر تفجير منزل قائد قوات التدخل السريع في الحزام الأمن، بمديرية المحفد، التابعة لمحافظة أبين.
وكذلك استقال، صباح اليوم الأحد، رئيس فريق حكومة الشرعية، في لجنة متابعة تنفيذ اتفاق الرياض، من منصبه، وأرجعت مصادر استقالة رئيس فريق حكومة الشرعية، إلى فشله في فرض أجندة إخوانية على مضمون الاتفاق.
بالإضافة إلى الحملة الإعلامية المستعرة التي يشنها عدد من وزراء الشرعية عبر أذرع قطر الإعلامية ضد التحالف العربي، والدفع بالتأكيد على عدم الاعتراف بالاتفاق من الأساس، وهي حملات توازي الحملات العسكرية التي تجري على الأرض.
ويرى مراقبون أن الشرعية تناور من أجل التأكيد على التزامها ببنود الاتفاق، وأنها تقدم على انسحابات وهمية من شبوة وأبين، لأنها تقوم بإحلال وتجديد العناصر التابعة لها، وتقوم بسحب عدد من القوات الموجودة بمواقع عسكرية منذ فترة وتستبدلهم بعناصر من تنظيم القاعدة يحلون مكانها.
اعتبر رئيس دائرة العلاقات الخارجية للمجلس الانتقالي الجنوبي في أوروبا، أحمد عمر بن فريد، إرسال الشرعية قوات إلى عدن، عبثا باتفاق الرياض.
وكتب بن فريد، في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي تويتر،: "العبث باتفاق الرياض قامت به الشرعية البارحة وتمثل في إرسال قوات إلى عدن كحماية رئاسية مسبوقا على إعادة القوات التي في شقرة إلى مأرب بحسب نص الاتفاق لتكون لها رأس جسر".
وتابع: "هذا التصرف يعكس سلوك عدائي ولا ينم عن حسن نية إضافة لوجود عناصر إرهابية في تلك القوة".
رفض عضو المجلس الانتقالي الجنوبي سالم ثابت العولقي، سياسة الانتقائية في تنفيذ بنود اتفاق الرياض، والتي تتبناها حكومة الشرعية.
وكتب العولقي، في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: "الانتقائية في تنفيذ بنود اتفاق الرياض لا تخدم الاتفاق ولا تخدم جهود التحالف ولا تحقق النتائج المرجوة من الاتفاق وأهمها: توحيد جهود شركاء التحالف في الميدان وتحقيق الاستقرار والتنمية".
فيما استنكر المحلل العسكري خالد النسي، اعتزام ما تسمى بالشرعية إعادة رموز وكوادر مليشيات الإخوان الإرهابية إلى الجنوب، مؤكداً أن تلك المؤامرة لن تمر على أبناء الجنوب.
وكتب "النسي" في تغريدة عبر حسابه بتويتر،": "عودة الإرهابيين للجنوب مرفوضة، أصبح واضح أن التفسير العملي لاتفاق الرياض هو عودة عناصر حزب الإصلاح الإرهابية إلى عدن وتناسي التضحيات الجسيمة التي قدمها الجنوبيين من أجل تحرير أرضهم من هذه آلافه وفِي الأخير لن يمروا مهما كانت المؤامرة لأن للجنوب رجال تحميه".