استئصال مؤامرة الإخوان في الصبيحة.. جنوبٌ يدافع عن نفسه
خطة إخوانية جديدة تُنفِّذها المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية ضد الجنوب، عندما أقدمت على استهداف منطقة الصبيحة، وهو مخططٌ قوبل بتحذير جنوبي صارم.
وشهدت الساعات الماضية حشدًا لأبناء الصبيحة قواتهم تلبيةً لدعوة القائد العام لقوات الحزام الأمني الصبيحة العميد وضاح عمر سعيد الصبيحي من أجل الحفاظ على محافظة لحج وعدن من مليشيا حزب الإصلاح الذين قدموا من محافظة مأرب، التي باتت على وشك أن تسلم للحوثي.
من جانبه، أكّد قائد كتيبة القوة الضاربة في الحزام الأمني بالصبيحة المقدم معين عمر سعيد الصبيحي أنّ قواته ستتصدى بكل حزم للمليشيات الإخوانية في حال فكرت بالدخول إلى أراضي الصبيحة.
وأضاف - في بيان: "مسلحو الإصلاح لن يمروا ومحرم عليهم دخول الصبيحة إلا على جثثنا.. القوات الضاربة مسنودة بقوات الحزام الأمني الصبيحة على أتم الاستعداد لمواجهة مسلحي الإصلاح".
وحذَّرت كتيبة القوة الضاربة أبناء الشمال المغرر بهم من الانجرار وراء مغريات حزب الإصلاح والزج بهم في معارك عبثية، مشيرةً إلى أنَّ حزب الإصلاح والحوثي وجهان لعمله واحدة.
وفي تأكيد عسكري جنوبي على استعداد القوات المسلحة للتصدي للأعداء، أكّد وافي الغبس قائد جبهة حيفان عيريم استعداد جنوده للرد على أي تحركات تستهدف الجنوب سواء من مليشيا الحوثي أو من مليشيا الإخوان الإرهابية التابعة للشرعية.
الغبس حذَّر مليشيا الإخوان الإرهابية من محاولاتهم الزج بمناطق الصبيحة إلى مستنقع للإرهاب تحت عباءة الشرعية، وأشار إلى أنّ المليشيات الإخوانية لا يشغلها جبهات القتال التي تتواجد فيها الحوثي، مؤكدًا أنّ ما يهمها فقط هو الجنوب.
وطوال الفترة الماضية، قدّمت القوات المسلحة الجنوبية كثيرًا من الأعمال البطولية في التصدي للمليشيات الحوثية وكذا المليشيات الإخوانية، مُسطّرة دروسًا عظيمة في الدفاع عن الوطن.
وشهدت الأسابيع الماضية توسعًا في التنسيق بين المليشيات الإخوانية و"شقيقتها" الحوثية ضد الجنوب، وهي فصائل معادية تكالبت ضد الجنوب من أجل السيطرة على مقدراته والنيل من أمنه واستقراره.
ويبدو أنّ المرحلة المقبلة ستشهد تصاعدًا في الإرهاب الإخواني ضد الجنوب، لا سيّما بعدما تسبّب حزب الإصلاح المخترق لحكومة الشرعية في عرقلة تنفيذ بنود اتفاق الرياض الذي انقضت مهلته الزمنية قبل نحو أسبوع.
وفيما أدّى المجلس الانتقالي الجنوبي ما عليه من التزامات من أجل إنجاح اتفاق الرياض نظرًا لأهميته الكبيرة في ضبط مسار الحرب على المليشيات الحوثية، فإنّ القيادة الجنوبية بات عليها الاستعداد لمرحلة جديدة من العداء الإخواني ضد الجنوب.
وأصبح من الضروري على القيادة الجنوبية الاستعداد على مختلف الأصعدة لاعتداءات مسلحة ربما تستعر بشكل أكبر ضد الجنوب من قِبل المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية في المرحلة المقبلة.
في الوقت نفسه، سيظل الجنوب عند حسن الظن به من التزام كامل بنهج السلام والسير وفقًا لرؤية استراتيجية تقف في خندق واحد إلى جانب التحالف العربي ضد المشروع الحوثي الإيراني، والتصدي لكافة التنظيمات المتطرفة.