خاص المشهد العربي.. وثائق تُظهر الغرس الإخواني لسموم الأتراك في المهرة
أصبحت محافظة المهرة عنوانًا للمؤامرة التي يُنفِّذها حزب الإصلاح المخترق لحكومة الشرعية، في مخطط تتداخل فيه دولتا قطر وتركيا؛ يهدف إلى تقوية النفوذ الإخواني في مجمل محافظات الجنوب.
ضمن هذا المخطط الإخواني، أظهرت وثائق حصل عليها "المشهد العربي"، طلبًا مقدمًا من محافظ المهرة راجح سعيد باكريت، وجّهه لمدير عام شرطة المحافظة ومدير عام الهجرة والجوازات والجنسية، حول السماح لدخول ثلاثة أتراك عبر منفذ شحن، بحجة المشاركة في أعمال الإغاثة بعد إعصار لبان، وذلك بناءً على مذكرة صادرة عن جمعية الإصلاح في المحافظة.
وفيما يُمرِّر "الإخوان" هذه الخطوة تحت غطاء إخواني زائف، فإنّها لا تنفصل عن تحركات حزب الإصلاح التي تستعين بأجندة قطرية وتركية وتستهدف تقوية النفوذ الإخواني في محافظات الجنوب بشكل عام، بما فيها محافظة المهرة، في وقتٍ لا يشغل فيه حزب الإصلاح المخترق لحكومة الشرعية بالًا بتحرير الشمال من سيطرة المليشيات الحوثية.
التداخل التركي يأتي في وقتٍ كثَّف فيه حزب الإصلاح من تحرشه بمحافظة المهرة، حيث أقدمت المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية على الاستعانة بتنظيمات متطرفة في المحافظة، لا سيّما المليشيات الحوثية وحزب الله.
التدخُّل الخارجي بالمهرة يعتمد على مسارين، أحدهما عبر ضباط مخابرات إيرانيين وقطريين يديرون لقاءات بقيادات إخوانية من المهرة وشبوة، أمّا المسار الثاني فيقوم عبر خلايا يديرها حزب الله في لبنان عبر مسؤول يدعى "أبو الهادي" وأخرى يشرف الحوثيون عليها تحت مسؤولية الغماري رئيس هيئة الأركان التابع للحوثيين.
والمسلحون الذين يظهرون خلف علي سالم الحريزي وكيل أول محافظة المهرة السابق معظمهم من منطقة آنس في ذمار وبني مطر في صنعاء وعمران وكان اختيارهم مدروسًا ومحددًا.
وتنفّذ المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية مخططًا في محافظة المهرة، يستهدف الاستحواذ على المناصب في المحافظة والسيطرة والضغط على قبائل المهرة لتمرير مشروعاتها وتنفيذ أجندتها الخارجية دون أي عرقلة.
وعمل حزب الإصلاح الإخواني المخترق لحكومة الشرعية على استغلال نفوذه للقيام بتحركات مريبة ومظاهر مسلحة كثيرة في محافظة المهرة، حيث تم استجلاب الآلاف من الشماليين إليها.
في هذا الإطار، تقول مصادر محلية إنّ مسلحين من محافظات صنعاء وذمار وصعدة وعمران شوهدوا وهو يتجوَّلون بسيارات ضخمة وأسلحة ثقيلة في محافظة المهرة، الأمر الذي أثار الكثير من التساؤلات عن مصير هذه المحافظة.
كل هذه التحركات الإخوانية المتصاعدة في الفترة الأخيرة تمثّل عداءً واضحًا وصريحًا من قِبل هذه المليشيات التابعة للشرعية ضد الجنوب، وهو إرهابٌ استشرى في المرحلة الماضية لا سيّما في أعقاب اتفاق الرياض الموقع في الخامس من نوفمبر الماضي.
وأيقنت المليشيات الإخوانية أنّه إذا ما اكتمل تنفيذ اتفاق الرياض فلن يكون لها وجود على محتلف الأصعدة، ولذلك فقد عمدت إلى محاولة إفشال هذا المسار وعرقلة تنفيذ بنوده على مدار الوقت.