نفط شبوة.. خير الجنوب الذي لم ينجُ من الشر الإخواني
يقوم المخطط الإخواني الذي يستهدف الجنوب على النيل من أمنه واستقراره من جانب، بالإضافة إلى العمل في الوقت نفسه على مصادرة مقدراته.
وضمن بنود هذا المخطط، يسعى حزب الإصلاح الإخواني المخترق لحكومة الشرعية على لاستئناف بيع النفط والغاز في شبوة للاستفادة من حالة الضعف والإرباك وغياب الدولة المركزية وصعوبة الرقابة على الموارد المالية.
هذه الخطوة الإخوانية تهدف وفق مراقبين، إلى ضخ الأموال في أوردة التنظيم الدولي لجماعة الإخوان وتنشيط عملياتها في مصر وليبيا ومناطق أخرى حول العالم.
ويعتزم حزب الإصلاح نقل تجربة مأرب وشبوة إلى كامل محافظة حضرموت التي تعاني في الوقت الراهن من محاولات لإرباك سلطاتها المحلية عبر سلسلة من سياسات العقاب الرسمية المتمثلة في إيقاف صرف قيمة محروقات تشغيل الكهرباء وتأخير صرف مرتبات منتسبي المنطقة العسكرية الثانية التي لا يهيمن عليها الإخوان.
ودون أن يقتصر الأمر على استهداف الموارد الاقتصادية، فإنّ محافظات الجنوب كاملةً تواجه مؤامرة تنفذها المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية، من أجل السيطرة على مقدرات الجنوب، وتعريض أمنه واستقراره للخطر.
وتعتبر العاصمة عدن في صدارة محافظات الجنوب، وقد نالها مخطط عسكري إخواني غاشم، حاولت من خلاله هذه المليشيات الموالية للشرعية أن تزج بقوات عسكرية إلى قلب العاصمة، مستغلةً الشق العسكري من اتفاق الرياض، ويتخذ من تفسيرات مغلوطة لبنود الاتفاق حججًا لتحقيق مخططه الخبيث ضد الجنوب.
وفيما انقضت المدة الزمنية لتنفيذ اتفاق الرياض في الخامس من فبراير الجاري، فإنّ حزب الإصلاح الإخواني يحاول الدفع بعناصر إرهابية على أسس عقائية صوب العاصمة عدن لا تمت بصلة لقوات الحماية الرئاسية، فيما يتعلق بإعادة انتشار القوات العسكرية وطبيعة الوحدات التابعة لحكومة الشرعية.
وفي الوقت الذي تبدي فيه القيادة الجنوبية التزامًا كاملًا ببنود اتفاق الرياض، فإنّ حزب الإصلاح الإخواني يحاول انتقاء ما يناسبه من بنود في الاتفاق وعرقلة البنود الأخرى التي تفرض عليه تقديم تنازلات على الأرض.