إرهابٌ لا يتوقف.. جرائم إخوانية تستهدف مواطني شبوة

الخميس 13 فبراير 2020 19:36:02
 "إرهابٌ لا يتوقف".. جرائم إخوانية تستهدف مواطني شبوة

واصلت المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية جرائمها ضد المواطنين الجنوبيين، ما يكشف النقاب عن الوجه الإرهابي والطائفي لهذا الفصيل.

ففي الساعات الماضية، أقدمت مليشيا الإخوان الإرهابية على اعتقال مواطن بمديرية ميفعة بمحافظة شبوة.

وقالت مصادر محلية إنّ قوة تابعة للمليشيات الإخوانية الإرهابية اعتقلت المواطن عوض أحمد بن رشد (18 عامًا) أثناء عمله في محطة العطف للمشتقات النفطية.

وأضافت المصادر أنّ المليشيات الإخوانية اعتقلته دون أن توجه أي تهم.

وكثيرًا ما ارتكبت المليشيات الإخوانية جرائم ضد المواطنين الجنوبيين على أراضيهم، وهي انتهاكات زادت واستعرت على مدار الأشهر الماضية في أعقاب التوقيع على اتفاق الرياض في الخامس من نوفمبر الماضي، بعدما أيقن حزب الإصلاح أنّ الاتفاق يقضي على نفوذه سياسيًّا وعسكريًّا.

ودفعت محافظة شبوة ثمنًا ثقيلًا بسبب الجرائم الطائفية التي ارتكبتها المليشيات الإخوانية التي قامت مثلًا بتأسيس سجون، أصبحت أشبه بمقاصل تنال من المواطنين الجنوبيين.

وقبل أيام، تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو لشاب كان داخل أحد سجون مليشيات الإخوان الإرهابية التابعة للشرعية، ويظهر في الفيديو الشاب الذي أكد أن مليشيا الإخوان الإرهابية تجبر الشباب تحت التعذيب على اعترافات ليس لها علاقة بالحقيقة.

وكانت مليشيا الإخوان الإرهابية التابعة للشرعية، قد نفذت خلال المرحلة الماضية حملة اعتقالات طالت عدد من شباب محافظة شبوة وسط اتهامات لهم بالقيام بأعمال خارج القانون .
وقامت المليشيات الإخوانية الإرهابية بنشر فيديو باعترافات الشباب حول قيامهم بعدة تهم من بينها اغتيالات وتفجيرات لأنابيب نقل النفط والغاز وغيرها من التهم.

وارتكبت مليشيا إخوان الشرعية منذ احتلالها محافظة شبوة، انتهاكات جسيمة في مجال حقوق الإنسان وممارسات تتمثَّل في إعدامات ومداهمة المنازل، وكذا الاختطاف، وقد قتل أكثر من معتقل في سجون الإخوان بعدما تعرَّضوا لتعذيب بشع.

وترفض السلطة الإخوانية في محافظة شبوة بقيادة "بن عديو"، إطلاق سراح الأسرى، إلا أنّ مصادر حقوقية كشفت في وقتٍ سابق، أنّ المحافظ الإخواني اشترط قبل الإفراج عن الأسرى الجنوبيين، أن يتم إطلاق سراح ثلاثة سجناء ينتمون لتنظيم القاعدة من سجن المنصورة في العاصمة عدن، وهو محبوسون على ذمة قضايا تفجيرات تم اعتقالهم من قِبل القائد منير اليافعي أبو اليمامة قبل استشهاده.

الجرائم الإخوانية ضد المعتقلين الجنوبيين تنضم إلى سلسلة طويلة من الانتهاكات التي ترتكبها هذه المليشيات التابعة لحكومة الشرعية ضد الجنوبيين والتي استعرت أكثر على مدار الأشهر الماضية لا سيّما عقب التوقيع على اتفاق الرياض.

لا يقتصر الأمر على ذلك، فمن بين بنود المخطط الإخواني أنّ حزب الإصلاح يسعى لاستئناف بيع النفط والغاز في شبوة للاستفادة من حالة الضعف والإرباك وغياب الدولة المركزية وصعوبة الرقابة على الموارد المالية.

هذه الخطوة الإخوانية تهدف وفق مراقبين، إلى ضخ الأموال في أوردة التنظيم الدولي لجماعة الإخوان وتنشيط عملياتها في مصر وليبيا ومناطق أخرى حول العالم.

ويعتزم حزب الإصلاح نقل تجربة مأرب وشبوة إلى كامل محافظة حضرموت التي تعاني في الوقت الراهن من محاولات لإرباك سلطاتها المحلية عبر سلسلة من سياسات العقاب الرسمية المتمثلة في إيقاف صرف قيمة محروقات تشغيل الكهرباء وتأخير صرف مرتبات منتسبي المنطقة العسكرية الثانية التي لا يهيمن عليها الإخوان.

ودون أن يقتصر الأمر على استهداف الموارد الاقتصادية، فإنّ محافظات الجنوب كاملةً تواجه مؤامرة تنفذها المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية، من أجل السيطرة على مقدرات الجنوب، وتعريض أمنه واستقراره للخطر.

وتعتبر العاصمة عدن في صدارة محافظات الجنوب، وقد نالها مخطط عسكري إخواني غاشم، حاولت من خلاله هذه المليشيات الموالية للشرعية أن تزج بقوات عسكرية إلى قلب العاصمة، مستغلةً الشق العسكري من اتفاق الرياض، ويتخذ من تفسيرات مغلوطة لبنود الاتفاق حججًا لتحقيق مخططه الخبيث ضد الجنوب.