أشلاء القاعدة والإرهاب الإخواني المفضوح
رأي المشهد العربي
لم تكن الضربة الأمريكية التي قضت على زعيم تنظيم القاعدة باليمن قاسم الريمي قبل أيام مجرد ضربة أمنية شديدة الأهمية، بل كانت أيضًا فاضحةً لإرهاب "إخوان الشرعية".
قتل الريمي في ضربة أمريكية نفّذتها طائرة بدون طيار في محافظة مأرب، ليتحول الريمي إلى أشلاء، كانت شاهدةً على أنّ المحافظة الخاضعة لسيطرة المليشيات الإخوانية أصبحت مرتعًا للتنظيمات الإرهابية وعناصرها التي تعيث في الأرض قتلًا وإرهابًا.
علاقة حزب الإصلاح بالتنظيمات الإرهابية فُضح أمرها على أكثر من جبهة، ولعل أحدثها ظهور التنظيمات الإرهابية في جبال وشعاب مديرية المحفد، بعدما عملت المليشيات الإخوانية على حشد عناصر إرهابية تابعة لها باتجاه محافظات الجنوب للتمركز فيها وتنفيذ مخططات وأجندات إرهابية.
ويقوم حزب الإصلاح الإخواني بتمويل هذه الجماعات بالمؤن والغذاء والأموال والسلاح، وقد ظهر جليًّا في تعاونه المباشر مع تنظيم القاعدة، من خلال مشاركة هذه المليشيات في مهاجمة القوات الجنوبية في كثير من مناطق المحفد وتهيئة الظروف لعناصرها الإرهابية.
كل هذه الفضائح التي تنهال على حزب الإصلاح الإخواني تكشف عن الوجه الحقيقي لهذا الفصيل المُختَرِق لحكومة الشرعية، وأنّه سيظل على مدار الوقت سرطانٌ خبيث ينهش في عظام التحالف العربي، ضمن مخطط ترعاه وتنسقه دولة قطر لتفكيك التحالف.
الفترة المقبلة تُلزم بالكثير من التغييرات التي يجب طرحها على المشهد، لعل أهمها وأكثرها إلحاحًا هو استئصال نفوذ حزب الإصلاح وإنهاء سيطرته على أي منطقة أو محافظة تخضع له، وهو خطوة أولى على مسار مهم، يتمثّل في محاربة التنظيمات الإرهابية ومن تمثّل حاضنة لها.