يوم المرأة المسلمة.. فعاليات مذهبية تُعمِّق الطائفية الحوثية
منذ أن أشعلت المليشيات الحوثية حربها العبثية في صيف 2014، دفع قطاع التعليم ثمنًا فادحًا جرّاء الانتهاكات الفادحة التي ارتكبها هذا الفصيل الإرهابي، لا سيّما "الطائفية" التي نشرتها المليشيات.
ففي جريمة حوثية جديدة، تُحضِّر المليشيات لاحتفالية مذهبية جديدة، في مناطق سيطرتها بحسب مصادر تربوية قالت إنَّ مليشيا الحوثي أصدرت عبر وزارة التربية والتعليم في حكومتها "غير المعترف بها" أصدرت تعميمًا يلزم جميع المدارس الحكومية والخاصة بالاحتفال بذكرى مولد فاطمة الزهراء.
وفيما أطلقت المليشيات مسمى "يوم المرأة المسلمة" على ذكرى مولد فاطمة الزهراء، فقد كشفت مديرة مدرسة في محافظة صنعاء أنّهم تلقّوا تعميمًا حوثيًّا يلزمهم بتنظيم فعالية احتفالاً بميلاد فاطمة.
وأضافت أنَّ التعميم يلزم المدارس بعمل إذاعة مدرسية صباحية حول شخصية فاطمة الزهراء لتعريف الطلاب بأنها أم الحسن والحسين، متابعةً: "لا يكاد يمر شهر دون أن نُجبر من جانب الحوثيين، على الاحتفال بمناسبة شيعية، من تلك الفعاليات الدخيلة على المجتمع".
وفيما تعبِّر هذه الخطوة الحوثية على طائفية غاشمة، فقد كثّفت المليشيات من هذه الممارسات التي تكشف النقاب عن وجهها الإرهابي المتطرف، بغية تعزيز الولاء والانتماء إليها.
وكانت مليشيا الحوثي الإرهابية قد ألزمت عقال الحارات والشخصيات الاجتماعية في محافظة صنعاء بفتح منازلهم لإقامة ندوات تحت مسمى "الهوية الإيمانية" التي تنفذها المليشيات على مراحل.
وتضغط المليشيات، على عقال الحارات في صنعاء وتجبرهم على جمع الأهالي لحضور هذه الندوات والدروس التي من خلالها يتم بث الأفكار الطائفية والعدوانية تحت مسمى تعزيز الهوية الإيمانية، حسب تعبير الحوثيين، بحسب مصادر محلية.
ويرفض أغلبية السكان الذهاب للدورات الطائفية الحوثية والندوات التي تقيمها المليشيات لمعرفتهم بمدى خطورتها، وما فيها من معتقدات باطلة، وأفكار طائفية وتحريضية تحث على العنف وتبث الكراهية بين أبناء المجتمع.
ويجبر مشرفو المليشيات الحوثية، عقال الحارات والمشايخ والشخصيات الاجتماعية على فتح المجالس والمقايل وجمع السكان وإقامة دوراتهم وندواتهم وبث سمومهم كردٍ على رفض الأهالي الحضور إلى المراكز الحوثية.