الميسري يتحرك في الخفاء لتمكين الاحتلال الإخواني في سقطرى (وثيقة)
حصل "المشهد العربي" على وثيقة وقع عليها المدعو أحمد الميسيري، والذي يشغل منصب وزير الداخلية في حكومة الشرعية، حملت رغبة حثيثة من المدعو الذي تربطه علاقات قوية بتركيا وقطر لتمكين الاحتلال الإخواني لمحافظة أرخبيل سقطرى عبر ترقية بعض القيادات الأمنية المحسوبة على الإصلاح بشكل عشوائي في مناصب حساسة للمساهمة في تنفيذ المؤامرة الإخوانية التي ينفذها المحافظ رمزي محروس.
وشملت الوثيقة الصادرة عن مكتب وزير داخلية الشرعية الشهر الماضي، ترقية ثلاثة قيادات أولهم، سالم سعيد ماطر، والذي فقز مرة واحدة من رتبة ملازم ثاني إلى رتبة رائد وعينه الميسري قائدا لما تسمى بالقوات الخاصة التابعة لمحافظة أرخبيل سقطرى.
أما الترقية الثانية فكانت من نصيب المدعو رياض سالم عبدالله حسين السقطري، من رتبة ملازم ثاني إلى رتبة نقيب وعينه في منصب أركان القوات الخاصة بمحافظة أرخبيل سقطرى، وكانت الثالثة من نصيب الملازم ثاني محمد حمود صالح علوي إلى رتبة نقيب في منصب عمليات القوات الخاصة بمحافظة أرخبيل سقطرى.
وبدا من الواضح أن الترقيات الثلاثة جاءت لحساب القوات الخاصة التي توظفها مليشيات الإخوان لارتكاب عمليات إرهابية بحق المدنيين وتسعى بشكل يومي إلى محاولة وأد المظاهرات التي اندلعت ضد قيادات مليشيات الإخوان في المحافظة، وأن تلك القيادات تحظى برضاء الميسيري الذي يعّول عليها لتمكين سلطة عناصر الإصلاح.
وتتعرّض سقطرى لمؤامرة إخوانية يُنفِّذها المحافظ رمزي محروس، الذي يعمل على فرض الهيمنة الإخوانية على المحافظة، وتمكين عناصر حزب الإصلاح من مناصب نافذة في المحافظة، ضمن المحاولات الإخوانية المستمرة للسيطرة على مفاصل الجنوب.
لا يقتصر الأمر على الصعيد الإداري، بل يتطرّق الأمر إلى مؤامرة عسكرية تنفذها المليشيات الإخوانية المحتلة للمحافظة التي تستهدف المواطنين بشكل مباشر، وتعمل على تقوية نفوذ حزب الإصلاح في أرض المحافظة الجنوبية.
خدميًّا أيضًا، فإنّ السلطة الإخوانية المحتلة لسقطرى لا يُعير أي اهتمام باحتياجات أهالي المحافظة، بل ويتعمَّد افتعال الكثير من الأزمات من أجل مضاعفة الأعباء على الشعب الجنوبي، في وقتٍ يُكثِّف فيه ممارسات تمكين الإخوان.
يُشير كل ذلك إلى أنّه أصبح من الضروري الانتفاض على المليشيات الإخوانية المحتلة للمحافظة، وأنّ بقاءها يُشكِّل ضررًا بالغًا على أمن واستقرار سقطرى بالإضافة إلى أنّ مقدراتها وخيراتها أصبحت في مرمى الاستهداف الإخواني.
وطالب العديد من المراقبين أبناء الجنوب بطرد ألوية وقوات الاحتلال من سقطرى، مشيرين إلى أن القوات الشمالية موجودة في سقطرى منذ احتلال الجنوب عام 1994 وهي قوات احتلال غاشم تم تعزيزها مؤخرًا بأسلحة وعناصر من القاعدة وداعش وحزب الإصلاح، ومقاتلتها وطردها واجب كل جنوبي تماما كما طردت ألويتهم من عدن ومعظم الجنوب.