الصرخة الخمينية والتعميم الحوثي.. طائفية استوردتها المليشيات من إيران
تواصل المليشيات الحوثية الموالية لإيران ممارساتها الطائفية التي تستهدف فرض مزيدٍ من السيطرة الغاشمة على مختلف المناطق الخاضعة لها.
المليشيات الحوثية استقبلت الفصل الثاني من العام الدراسي الحالي، بالتزامن مع سلسلة من الانتهاكات والجرائم التي اعتادت الجماعة على ارتكابها بحق ما تبقى من قطاع التعليم ومنتسبيه، في صنعاء والمدن الخاضعة لسيطرتها.
وكشفت مصادر تربوية في صنعاء أنّ من بين تلك التعميمات، إصدار المنطقة التعليمية الخاضعة لسلطة المليشيات في صنعاء تعميمًا جديدًا يلزم جميع طلبة المدارس في صنعاء بأداء "الصرخة الخمينية" في طابور الصباح.
وشدَّد التعميم الحوثي على ضرورة الالتزام بما تضمنه التعميم، في حين هدّدت المليشيات بعقوبات شديدة وصارمة ستتخذ ضد المخالفين.
وبحسب المصادر، فإنّ مديري ومديرات مدارس في صنعاء، سارعوا فور تلقيهم التوجيهات إلى إلزام طلابهم وطالباتهم بترديد "الصرخة" في طابور الصباح.
ومنذ أشهر، عمَّمت الميلشيات الحوثية صرختها في المؤسسات التعليمية بغية خلق جيل يدين بالولاء لها، وذلك من خلال على ترديد الصرخة خلال الطابور الصباحي في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وعمَّمت المليشيات على إدارات المدارس تريد شعار الصرخة بعد أن تجاهلت بعض المدارس، ترديد الشعار ووجهت بإلزام جميع المدارس بترديد الشعار.
ويفرض الحوثيون الصرخة الخمينية في المدارس والمساجد، على اعتبار أنها جزء من الدين، تحت مفهوم الولاء والبراء، إلا أنهم يواجهون صعوبة بسبب رفض هذه الثقافة التي تتعارض مع ثقافة الوسطية الإسلامية.
وتطلب المليشيات الحوثية من التلاميذ ترديد شعارات الصرخة الخاصة بهم (الموت لأمريكا.. الموت إسرائيل)، ويحفزونهم على ضرورة المشاركة في القتال ومواجهة ما يسمونه "العدوان"، بعد تلقينهم دروساً تعبوية بلغة طائفية، ويحدثونهم حتى عن استخدام الأسلحة".
وفي وقتٍ سابق من فبراير الجاري، قامت المليشيات الحوثية بفصل طالب من مدرسة خاضعة لسيطرتها في صنعاء، لرفضه ترديد "الصرخة الخمينية" المستوردة من إيران.
وأقدم مدير مدرسة عبدالرزاق الصنعاني الإعدادية، المُعين من قِبل المليشيات، على فصل طالب يدرس بالصف الثاني الإعدادي، وذلك بسبب رفضه تردير شعار "الصرخة" الحوثية أثناء الطابور الصباحي.
وقام أحد المدرسين الموالين للمليشيات بضرب الطالب بالعصا لرفضه ترديد "الصرخة" الحوثية في محاولة لإرهاب الطلاب واجبارهم على ترديدها، فيما أقدم مدير المدرسة على سحب ملف الطالب نهائيًّا وسلمه لولي أمره بعد استدعائها.