الصحة في اليمن.. مأساة صنعها الحوثيون وتكافحها السعودية

الخميس 20 فبراير 2020 02:05:00
 "الصحة" في اليمن.. مأساة صنعها الحوثيون وتكافحها السعودية

في الوقت الذي يتعرض فيه القطاع الطبي لأزمات حادة تسبّبت فيها المليشيات الحوثية على مدار السنوات الماضية لا سيّما في المناطق الخاضعة لسيطرة هذا الفصيل الإرهابي، فإنّ المملكة العربية السعودية قدّمت كثيرًا من المساعدات في المجال الصحي.

البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن أعلن عن استقبال العيادات الخارجية في مستشفى السلام السعودي بمحافظة صعدة خلال العام الماضي ما يقارب من 800 ألف مستفيد.

ويعمل البرنامج السعودي على تحسين الخدمات الصحية في اليمن من خلال توفير الأجهزة الطبية اللازمة ودعم الكوادر الطبية.

وأكد البرنامج أنه يواصل العمل على تعزيز الصحة الجيدة وارتفاع قدرة المستشفيات الاستيعابية للمرضى.

المساعدات السعودية في المجال الصحي تحاول تمكين المواطنين من مواجهة كثيرٍ من الأعباء الناجمة عن الحرب الحوثية، ولعل من أبشع الجرائم في هذا السياق هي الغارات الحوثية على المستشفيات.

وكثيرًا ما أقدمت المليشيات الموالية لإيران على شن اعتداءات إرهابية على المستشفيات ما أسفر عن خروج أغلبها عن الخدمة، وهو الأمر الذي ضاعف من المأساة الإنسانية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

ودون أن يقتصر الأمر على قصف المستشفيات وتعطيل عملها وإخراجها عن الخدمة، فقد تسبَّبت المليشيات الحوثية في تفشي الكثير من الأمراض، التي أدّت إلى وفاة وإصابة الكثيرين، وأصبحت مُهدِّدة للحياة على مدار الوقت.

وبيّنت إحصائيات سابقة، أصدرتها الأمم المتحدة، حجم الكارثة الإنسانية المتفاقمة التي صنَّفتها الأسوأ عالميًّا، حيث يواجه اليمن أكبر أزمة أمن غذائي في العالم، ويعيش أكثر من 20 مليون شخص في ظل انعدام الأمن الغذائي ويكافحون لإطعام أنفسهم غير متأكدين من أين سيحصلون على وجبتهم التالية.

ومن بين هؤلاء، يعيش حوالى 10 ملايين شخص 70٪ منهم أطفال ونساء يعانون من انعدام شديد للأمن الغذائي أي على بعد خطوة من المجاعة، بحسب الأرقام الأممية.