مختطفو أبين وسجون الإصلاح.. انتفاضة شعبية في وجه الجرائم الإخوانية
أحدثت الجرائم الإخوانية المتصاعدة ضد الجنوبيين، هبّة وانتفاضة شعبية، دعى من خلالها المحتشدون لتحرير المختطفين في سجون مليشيا حزب الإصلاح في محافظة شبوة.
اليوم الأربعاء، نظَّم المئات من أبناء مديرية المحفد بمحافظة أبين، مسيرة حاشدة للمطالبة بالإفراج عن أسرى باكازم المُختطفين لدى مليشيا الإخوان في شبوة.
وطاف المشاركون بالمسيرة، الشارع العام لمدينة المحفد حاملين أعلام الجنوب وصور الأسرى، وردّدوا هتافات تطالب بإلافراج الفوري عن المختطفين وإطلاق سراح الأسرى بسجون مليشيا الإخوان.
وتواصل مليشيا الإخوان اختطاف عددٍ من أبناء الجنوب بينهم خالد عوض الهازلة الكازمي، وحسين عبدالله لروس الكازمي، وحسين عوض محشك الكازمي.
وشهدت الفترة الماضية انتهاكات شديدة البشاعة ارتكبتها المليشيات الإخوانية ضد الجنوبيين، وقد استعرت هذه الهجمات بشكل أكبر بعد التوقيع على اتفاق الرياض في الخامس من نوفمبر الماضي، في محاولة من هذا الفصيل الإرهابي لإفشال الاتفاق.
وبعدما شنَّت المليشيات الإخوانية عدوانها الغاشم على محافظة شبوة، أنشأت سجونًا سرية تشبه "المقاصل" يتعرض فيها الجنوبيون لاعتداءات مروعة، تكشف عن مدى الطائفية الإخوانية القاتلة.
ويملك حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي أكثر من 18 سجنًّا سريًّا، تتفاوت فيها درجات التعذيب، حيث أنَّ أهون سجن سري يتم تعذيب الضحية لمدة 18 ساعة.
التعذيب الإخواني في هذه السجون يتم من خلال إخراج المعتقل للخارج وتعذيبه بالكهرباء والضرب واقتلاع أظافر أصابه، وغيرها من الانتهاكات المروِّعة، وبعد ذلك يقوم المعذِّبون بتحذير السجين من أن يخبر بقية السجناء ويؤكدون أنّ معهم استخبارات داخل السجن.
وأحد أبشع صنوف التعذيب في السجون الإخوانية كان ما تعرّض له عبد الكريم الكربي، أحد أولئك الذين دفعوا ثمن الإرهاب الإخواني، بعدما ناله قسط كبير للغاية من التعذيب في سجون الإصلاح بمحافظة شبوة، قبل أن يتمكن من الهرب، ثم يكشف الحقيقة المرة لما يحدث في هذه السجون.
"الكربي" تعرض لتعذيب وصفه بـ"الشديد والمهين"، قاده إلى فقدان الوعي في أوقات كثيرة، ومن بين صنوف التعذيب البشع هو إقدام مليشيا "الإصلاح" على غرز مسمار حديدي "سيخ حديد" على بعد خطوات قليلة من القلب من الخلف، وظل الألم يلازمه منذ هروبه من السجن في عزان حتى أجريت له عملية جراحية.
