ألغام الحوثي في الحديدة.. ثمن باهظ يدفعه المدنيون

الجمعة 21 فبراير 2020 13:06:06
 ألغام الحوثي في الحديدة.. ثمن باهظ يدفعه المدنيون

يواصل المدنيون دفع أفدح الأثمان بسبب الألغام التي زرعتها المليشيات الحوثية، على صعيد واسع.

ففي محافظة الحديدة، كشفت مصادر طبية عن مقتل مواطن بانفجار لغم أرضي زرعته مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران في منطقة المسنا.

وقالت المصادر إنّ المواطن إبراهيم خبش درويش (50 عامًا)، قتل جراء انفجار لغم حوثي أثناء رعيه للأغنام في منطقة المسنا.

المليشيات الحوثية منذ أن أشعلت الحرب، واستطاعت السيطرة على المؤسسات العسكرية والأمنية في معظم المناطق، ومنها الساحل الغربي الممتد من محافظة الحديدة وحتى باب المندب، المنفذ البحري الأهم في العالم، لجأت إلى إفراغ المعسكرات من الترسانة العسكرية بمختلف أنواعها ونقلها إلى المعسكرات الخاصة بها وأخرى قامت بتخزينها في كهوف الجبال.

الألغام والعبوات الناسفة مختلفة الأحجام والأشكال والأنواع كانت أحد أخطر الأسلحة التي وضعت المليشيات يدها عليها، بالإضافة إلى الدعم الذي كانت تتلقاه من إيران قبل تحرير مناطق واسعة من الساحل الغربي عبر ميناء الحديدة ويعد من أهم الموانئ الرئيسية في اليمن، جعلت شهية الحوثيين تزداد شراهة لزرع المزيد من أسلحة الموت والدمار في المنطقة.

وفي مطلع فبراير الجاري، كشفت منظمة "رايتس رادار" الهولندية عن مقتل 580 شخصًا، بينهم 104 أطفال و60 امرأة و416 رجلاً، في انفجار ألغام زرعتها مليشيا الحوثي الإيرانية.

وقالت المنظمة في تقرير تحت عنوان ( اليمن : حدائق الموت)، إنّ الصراع المسلح الذي يشهده اليمن منذ 2014 ولا يزال مستمرًا، جرت فيه أكبر عملية زرع للألغام الفردية والمضادة للمركبات والعبوات الناسفة والمتفجرة في تاريخه الحديث.

وبحسب التقرير، تصدّرت محافظة تعز قائمة الضحايا، بعدد بلغ 160 قتيلاً، تليها محافظة الحديدة بعدد 114 قتيلاً، والبيضاء بعدد 94 قتيلاً.

ورصد التقرير تعرض 428 مدنيا لإعاقات جسدية، بينما بلغ عدد الجرحى العسكريين 173 شخصا، محملا مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران المسؤولية عن سقوط العدد الأكبر من ضحايا الإعاقة.

وطالبت المنظمة، مليشيا الحوثي الإرهابية بالتوقف عن زراعة الألغام بكافة أشكالها وأحجامها والكف عن صناعة العبوات الناسفة ومختلف أشكال المتفجرات، وتدمير مخزونها.

ودعت الأمم المتحدة إلى استخدام صلاحياتها في ممارسة الضغط الدولي على المليشيا الإرهابية لوقف زراعة الألغام بكل أنواعها.