اختطاف الخليفي.. إرهاب إخواني انتهك حرمات بيوت الله

الجمعة 21 فبراير 2020 17:26:35
اختطاف الخليفي.. إرهاب إخواني انتهك حرمات بيوت الله

لا تمثّل واقعة اختطاف عضو الجمعية الوطنية بالمجلس الانتقالي الجنوبي، أحمد فرج الخليفي من قِبل المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية مجرد تنكيل بالحرية ضد مواطن جنوبي وبحسب، بل تضمّنت كذلك اعتداءً إخوانيًّا غير جديد على بيت من بيوت الله.

المليشيات الإخوانية الإرهابية أقدمت مساء الخميس، على اختطاف الخليفي من ساحة مسجد عمر بن عبدالعزيز في مدينة عتق، واقتادته إلى سجن معسكر الشهداء، الخاضع لسيطرة حزب الإصلاح الإخواني.

وقالت مصادر محلية إنّ أكثر من أربعة أطقم عسكرية وصلت على متنها العشرات من عناصر المليشيا، بينهم مسلحون ملثمون، طوقت ساحة مسجد عمر بن عبدالعزيز، قبل اختطاف المناضل الجنوبي.

وأشار شهود عيان إلى تعمد عناصر المليشيا الإجرامية، اختطاف أحمد الخليفي، بصورة مستفزة، مؤكدين أنها كبلت يديه، وأعصبت عينيه وتهجمت عليه بألفاظ خادشة.

وفي وقتٍ لاحق، أطلقت مليشيا الإخوان سراح المناضل الجنوبي الخليفي، حيث قالت أسرته إنّ عناصر المليشيات أطلقت سراحه من معسكر الشهداء معقل المليشيا في شبوة، وأضافت أنّ قيادة القوات الخاصة سرقت جواله ورفضت إرجاعه لة بعد إطلاق سراحه.

ودأبت مليشيا الإخوان على سرقة جوالات المختطفين لديها، بالإضافة إلى تفتيش جوالات أبناء شبوة في جميع نقاطها العسكرية.

واقعة اختطاف الخليفي أثارًا غضبًا عارمًا، حيث استنكر ناشطون ومغردون على مواقع التواصل الاجتماعي، هذه الجريمة الإخوانية، التي اعتبروها دليلًا على ضعف أذناب جنرال الإرهاب على محسن الأحمر في شبوة، أمام رجل حر وشريف.

المليشيات الإخوانية تقوم بين حينٍ وآخر باختطاف مواطنين من شبوة، ضمن سلسلة إرهاب طويلة تمارسه ضد هذه المحافظة، التي دفعت ثمنًا كبيرًا بسبب الممارسات الإرهابية الإخوانية التي تقوم على التضييق على المواطنين والنيل من حرياتهم ومصادرة متعلقاتهم وصولًا إلى الجريمة الأكبر وهي القتل والتصفية.

كما أنّ أقدام المليشيات الإخوانية على اختطاف الخليفي بعد اقتحام المسجد هو عمل إرهابي ينتهك حرمة بيت من بيوت الله، في جريمة تشبه كثيرًا ما تقترفه المليشيات الحوثية الإرهابية ضد المساجد، وهي انتهاكات موثقة أثارت غضبًا حادًا واستدعت تدخلًا رادعًا في وجه المليشيات الموالية لطهران.

ويستخدم حزب الإصلاح الإخواني منابر المساجد من أجل الحشد لضم المزيد من العناصر إلى صفوفه، ضمن ممارساته الإرهابية التي تستهدف الجنوب، في مؤامرة إخوانية ترعاها وتنسّقها دولة قطر المحتضنة للجماعة الإرهابية.