متفجرات البحر الأحمر.. إيران تُفاقِم الإرهاب الحوثي

الأحد 23 فبراير 2020 02:18:02
 "متفجرات البحر الأحمر".. إيران تُفاقِم الإرهاب الحوثي

يومًا بعد يوم، يُفتضح أمر الدعم الإيراني للمليشيات الحوثية على مختلف الأصعدة، وهو دعمٌ مكّن هذا الفصيل الإرهابي من إطالة أمد الحرب حتى الوقت الراهن.

صحيفة "العرب" اللندنية قالت اليوم السبت، إنّ ضبط كميات من المواد التي تستخدم في صناعة المتفجرات خلال تهريبها للحوثيين يؤكد الاتهامات الموجهة لإيران بمواصلة دعم المليشيات.

وأضافت أنَّ الجهات المعنية بما فيها التحالف العربي يواصل ضبط كميات مهولة من المواد المتفجرة خلال تهريبها للحوثيين عبر البحر الأحمر.

وأشارت إلى أنّ قوات التحالف العربي والولايات المتحدة تتفقان على اتهام إيران بتهريب أسلحة بشكل غير قانوني إلى الحوثيين.

ولفتت إلى أن التصعيد الحوثي يؤكد على أن المليشيات مجرد أداة إيرانية، من حيث نزعتها العدوانية تجاه الإقليم وتركيبتها الذهنية التي جعلتها مجرد أداة لتمرير الرسائل الإيرانية.

وكانت تقارير أمريكية متتالية قد فضحت في الأيام الماضية، الدعم العسكري الذي تُقدّمه إيران لصالح المليشيات الحوثية وهو ما مكّن هذا الفصيل الإرهابي من إطالة أمد الحرب على مدار السنوات الماضية.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، نهاية الأسبوع الماضي، إنّه تم احتجاز 7 شحنات من الأسلحة الإيرانية المرسلة إلى المليشيات الحوثية حتى الآن.

وأكدت الوزارة أنّ المليشيات الحوثية استخدمت الأسلحة الإيرانية المهربة لشن هجمات إرهابية، موضّحةً أنّ صواريخ وأجهزة إطلاق طائرات مسيرة كانت من بين ما تم حجزه على ظهر السفينة الإيرانية.

وقبل أيام، قالت دائرة أبحاث الكونجرس الأمريكي في تقرير، إنَّ الحرس الثوري الإيراني يعمل على تهريب أنظمة صاروخية إيرانية إلى وكلاء الشر المتحالفين مع طهران، وبالأخص مليشيا الحوثي الإرهابية.

وأضاف التقرير أنّ مليشيا الحوثي استخدمت إصدارات معدلة من صواريخ SRBM في اليمن في عدة مناسبات عام 2018، تسلمتها من إيران، مؤكّدًا أنّه صاروخ متنقل على الطرق، وقادر على الوصول إلى 800 كيلو متر.

وأوضح أنّ برنامج الفضاء الإيراني مجرد غطاء لتطوير الصواريخ الباليستية عابرة القارات، التي تثير حالة من القلق والتوتر في المنطقة.

ولفت التقرير إلى تهريب الصاروخ الباليستي "فتح 110" إلى مليشيا الحوثي، الذي يصل مداه بين 250 و300 كيلو متر، مضيفًا أنه قد يكون هناك أربعة إصدارات منه في الخدمة.

ويمكن القول إنّ الدعم الإيراني للحوثيين على مختلف الأصعدة مثّل أحد أهم الوسائل التي مكّنت المليشيات من إطالة أمد الحرب إلى الوقت الراهن.

وبعدما حاولت إيران إخفاء دعمها المسلح للمليشيات الحوثية على مدار السنوات الماضية، خرجت طهران بتصريح غير معتاد، كشفت فيه عن دعمها لهذا الفصيل الإرهابي.

ففي أول مرة تكشف فيها إيران عن مدى قدرة تواجدها الفعلي في اليمن منذ بدأت الحرب قبل خمس سنوات، أكّد أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران محسن رضائي إنّ طهران تمكَّنت من نقل تقنياتها العسكرية إلى لبنان وفلسطين واليمن عبر قائد فيلق القدس قاسم سليماني، في إطار مساعيها لتصدير الثورة الإيرانية.

رضائي في مقابلة بثتها قناة الميادين، هاجم السعودية وزعم أنّ المملكة تعرضت لضعف شديد وباتت غير قادرة على مواجهة دولة فقيرة كاليمن، وأضاف: "الخطوة الثانية للثورة الإيرانية بدأت بمواجهة اقتصادية وسياسية وعسكرية جادة مع أمريك.. هدف إيران في المواجهة الجديدة هو إخراج الولايات المتحدة من المنطقة ونحن جادون للغاية".