بطولات القوات الجنوبية.. سيوفٌ تخترق صدور المتآمرين
"دروع تصون الأرض، أسودٌ تفترس الأعداء، سيوف تخترق صدور المتآمرين".. الحديث عن القوات المسلحة الجنوبية، التي تقدِّم يومًا بعد يومًا دروسًا عظيمة في فن الدفاع عن الوطن وحماية من الأعداء، وتضحي بالغالي والنفيس في مقابل حماية تراب الوطن.
القوات الجنوبية تواصل جهودها البطولية في الدفاع عن الوطن ودحر الأعداء المتربصين بأمن الوطن، سواء المليشيات الحوثية والمليشيات الإخوانية والمتعاونين معهما من التنظيمات الإرهابية.
تعتبر القوات المسلحة طرفًا رئيسيًّا في معادلة القوة الجنوبية، وهي قوةٌ باسلةٌ تضع الجنوب في خانة متقدمة كونه يملك حائط صد قادرًا على حماية الوطن، تجعل من الأعداء يفكرون آلاف المرات قبل استهدافه، كما تحوِّل أراضيه بمثابة مقابر تدفن فيها كافة المؤامرات.
على مدار السنوات الماضية، برهنت القوات الجنوبية على وقوفها ضمن المشروع القومي العربي ضمن التحالف العربي في محاربة المليشيات الحوثية، وقدّم الجنوب خيرة شبابه ورجاله؛ فداءً لهذا الهدف العربي.
وفي الفترة الأخيرة، استعرت الهجمات الإخوانية ضد الجنوب بشكل أكبر، لكنّ الجنوب كان متيقظًا لكل هذه المؤامرات، ونجح في التصدي لها سواء سياسيًّا عبر حنكة مميزة للمجلس الانتقالي أو عسكريًّا عبر البطولات التي تُحقِّقها القوات الجنوبية على الأرض.
الإعلامي صلاح بن لغبر أشاد بالقوات المسلحة الجنوبية وانتصاراتها على الإرهاب الحوثي الإيراني.
"بن لغبر" قال في تغريدة له عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "القوات المسلحة الجنوبية درع حصين في ثغور الأمة".
وأضاف: "القوة الوحيدة التي حققت وتحقق الانتصارات على المشروع الإيراني الخبيث، والإرهاب وتنظيماته".
كما أنّ تبرهن الانتصارات البطولية أنَّ الجنوب يقف في خندق واحد إلى جانب التحالف العربي لمكافحة التنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها المليشيات الحوثية.
وفي الوقت الذي تُسطِّر فيه القوات الجنوبية هذه الملاحم البطولية ضد الحوثيين، فإنّ حكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني تواصل الانبطاح أمام المليشيات الموالية لإيران على مختلف الأصعدة.
وتواصل حكومة الشرعية طعن التحالف بـ"خنجر الخيانة" إما عبر الخسائر "السهلة" أمام الحوثيين، أو تسليم المليشيات مواقع استراتيجية.
حكومة الشرعية المخترقة إخوانيًّا منحت الحوثيين السيطرة على جبهة نهم وكذلك في محافظة مأرب، فضلًا عن محافظة الجوف الحدودية مع السعودية، ما يُمكّن الحوثيين من فتح جبهة قتال جديدة ضد المملكة.
وقبل بضعة أيام، أعلنت المليشيات الحوثية أنّها سيطرت على مساحات تخطّت الـ2000 كيلو متر مربع في غضون أيام قليلة، وهذا بالموازين العسكرية أمرٌ لا يمكن حدوثه من دون أنّ تكون الشرعية قد سلّمت هذه المساحات للحوثيين.
الأمر لا يتعلق فقط بتسليم الأراضي، بل عملت "الشرعية" كذلك على تدعيم الأسلحة الثقيلة للحوثيين، وهي أسلحة قدّمها في الأساس التحالف العربي للحكومة من أجل محاربة الحوثيين، لكنّها قدّمتها للمليشيات.
ويمكن القول إنّ هناك تقاطعًا وتقاربًا في المصالح بين المليشيات الحوثية وحكومة الشرعية، فالأخيرة لا تريد حسم المعركة كونها تحقق مكاسب كثيرة من الوضع الراهن، لا سيّما أنّ مصالح قادة هذه الحكومة خاصة الإرهابي علي محسن الأحمر لا تزال قائمة في مناطق الحوثي وتدر عليه الكثير من الأموال.
تقاطع المصالح بين الحوثيين والشرعية يطيل من أمد الحرب، ويُكبِّد المدنيين الكثير من الأعباء والأثمان الفادحة، وفي الوقت نفسه فإنّه يُمكِّن قادة الشرعية بالأخص الموالين لحزب الإصلاح من الانتفاع والتكسب وتحقيق أرباح ضخمة، على مختلف الأصعدة.