تكاتف الجنوبيين والنصر الذي لم يكتمل بعد
رأي المشهد العربي
في الوقت الذي احتدت فيه المؤامرة الخبيثة على الجنوب، والتي تقوم عليها المليشيات الحوثية والإخوانية، فإنّ الأمر يزيد من عزيمة الجنوبيين نحو تحقيق حلمهم المنشود المتمثل في استعادة الدولة وفك الارتباط.
اتفاق الرياض الذي تمّ توقيعه في الخامس من نوفمبر الماضي بين المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة الشرعية، وكان يُنظر إليه بأنّه سيكون خطوة أولى في مسار تحقيق حلم الشعب، وذلك من خلال ضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية، واستئصال نفوذ حزب الإصلاح الإخواني من معسكر الشرعية.
لم يُحقِّق الاتفاق شيئًا، وذلك بسبب الجرائم والانتهاكات والخروقات التي ارتكبها حزب الإصلاح الإخواني، على مدار الأشهر الماضية، ضمن مؤامرة استهدفت إفشال هذا الاتفاق.
المؤامرة الإخوانية تضمّنت كذلك النيل من الجنوب وأمنه واستقراره عبر الزج بمجموعات إرهابية إلى الجنوب تعيث في الأرض قتلًا وإرهابًا.
يُشير كل ذلك إلى أنّه من الضروري أن يتكاتف الجنوبيون خلف قيادتهم السياسية، ممثلة في المجلس الانتقالي، من أجل العبور من هذه المرحلة إلى بر الأمان وصولًا إلى تحقيق حلم الشعب في نهاية المطاف.
ولأنّ المرحلة الراهنة شديدة الدقة، وعلى الرغم من الانتصارات العسكرية الخالدة التي تُسطِّرها القوات الجنوبية على مدار الفترات الماضية ضد المليشيات الحوثية وشقيقتها "الإخوانية"، إلا أنّ الأمر لم ينتهِ بعد، وكلما اقترب الجنوبيون من النصر الكبير فإنّه من الطبيعي أن يستعر ويحتد الإرهاب الذي يتعرّض له المواطنون على صعيد واسع.
ومن الضروري أن يواصل الجنوبيون تكاتفهم وراء قيادتهم السياسية من أجل التصدي لمختلف المؤامرات التي تحاك ضد الوطن، بعدما افتضح أمر الخطط الخبيثة التي يقف وراءها الإخوان والحوثيون.