بسبب المليشيات الحوثية.. أطفال اليمن بين الموت أو الموت
كثفت المليشيات الحوثية من إجراءاتها الساعية لتجنيد الأطفال والزج بهم في ميادين القتال وذلك على إثر التعليمات التي تلقتها من إيران بتصعيد المعارك العسكرية على الجبهات، وهو ما ضاعف من جرائم الإخفاء القسري للأطفال الذين يرفضون الإمساك بالسلاح على الجبهات، وكذلك مضاعفة عمليات التجنيد للأطفال الذين يُرغمون على حمل السلاح، وفي كلا الحالتين فإنهم يكونوا بين الموت أو الموت.
قالت رابطة حقوقية غير حكومية إن المليشيات الحوثية أخفت قسرًا 198 شخصًا من المدنيين"، في محافظة "إب"، منذ بدء المعارك في مارس 2015، وحسب بيان صادر عن "رابطة أمهات المعتقلين والمختطفين فإن العناصر الإرهابية لا تدلي بأي معلومات عن المختطفين، رغم الطلبات التي يتقدم بها ذوي المخفيين، والذين يكون أغلبهم من الأطفال.
وبحسب مصادر حقوقية فإن الميليشيا عملت على استقطاب العشرات من الشباب والأطفال ممن يسمون ب"المهمشين" بمدينة ذمار وما جاورها، وأخضعتهم لدورات ثقافية طائفية، تمهيدًا للزج بهم في جبهات القتال ضد القوات الحكومية.
وأضافت المصادر ذاتها، أن مشرفي الحوثي نفذوا نزولًا ميدانيًّا لعددٍ من تجمعات الفئة المهمشة في أحياء السكنية وقهار وروما وغيرها، للضغط على الأسر وإجبارها على إدخال أبنائها من الأطفال والمراهقين في الدورات والاستماع للمحاضرات والبرامج الحوثية الطائفية.
وذكرت المصادر أنه وخلال الأشهر الماضية جندت الميليشيا العشرات من المهمشين المنتمين للمحافظة، ونقلتهم إلى معسكراتها التدريبية في وادي الحار ومنطقة العوشه بعزلة يعر، وآخرين في مديريتي الحدا وآنس.
وسلطت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، في تقرير بعددها الصادر اليوم الأحد، الضوء على تجنيد المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران، للأطفال.
وقالت الصحيفة إن جبهات القتال التي أشعلتها المليشيا الإجرامية تحولت إلى ثقوب سوداء تلتهم الآلاف من الأطفال الذين استدرجتهم للقتال في صفوفها، بحسب شهادات حقوقية محلية ودولية.
ونقلت عن مصادر محلية قولها إن محافظات حجة والمحويت وذمار وإب، شهدت في الآونة الأخيرة اختفاء العشرات من الأطفال، مرجحة قيام المليشيا باستدراجهم إلى معسكرات التجنيد.
وأشارت إلى بلاغات خلال الأسبوعين الأخيرين عن اختفاء أكثر من 30 طفلاً تحت سن الثامنة عشرة خرجوا من منازلهم ولم يعودوا إليها، وهي الواقعة ذاتها التي تحدث عنها ناشطون في محافظتي حجة والمحويت.
ويرجح السكان المحليون أن عمليات التعبئة القتالية والمحاضرات الحوثية في المدارس والمساجد، أدت إلى دفع المئات من الأطفال إلى اعتناق أفكار الجماعة بخصوص الدعوة إلى الموت والذهاب إلى جبهات القتال.