فضيحة المقذوفات ومخطط الميسري.. البريقة تشهد على مؤامرة الإخوان
يومًا بعد يوم، تتكشف خيوط المؤامرة التي تُحيكها المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية، ضد الجنوب، والتي تستهدف النيل من أمنه واستقراره وعرقله سيره نحو تحقيق مطلب استرداد الدولة وفك الارتباط.
وضمن المخطط الذي يستهدف الجنوب، فقد عثرت الجهات الأمنية في العاصمة عدن قبل أيام، على كمية من المقذوفات والصواعق خلال أعمال التمشيط اليومية بالبريقة.
وباشرت القوات الأمنية بلاغًا باكتشاف أسلحة ومواد مشبوهة داخل أكياس في الطريق المؤدي من سور الحدي إلى مديرية البريقة.
ونقلت القوات الأمنية المقذوفات والصواعق إلى الجهات المعنية؛ لاستكمال الإجراءات اللازمة.
وفي تطورات لاحقة، كشف الإعلامي صلاح بن لغبر مزيدًا من التفاصيل حول هذه الواقعة، قائلًا في تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "باعتراف المضبوطين فإن أحمد الميسري والقيادي في القاعدة الخضر جديب وراء شحنة الإرهاب هذه".
وأضاف: "كل هذا الحقد كان في طريقه إلى عاصمة الجنوب لولا العيون الساهرة وقبلها لطف الله.. هذا ماتم ضبطه فقط القوات المسلحة الجنوبية فكم من حقد وإرهاب وصل بالفعل".
وفي الفترة الأخيرة، قام حزب الإصلاح الإخواني المخترق لحكومة الشرعية، بإدخال عناصر إرهابية تابعة له، إضافة إلى مسلحين من تنظيم القاعدة إلى العاصمة عدن، وذلك تحت مبرر صرف مرتباتهم.
وتبيّن أنّ هذه العناصر سيتم إدخالها إلى عدن بدون أسلحة سواء ثقيلة أو متوسطة، لكن سيتم تسليحها بعد وصولها للعاصمة، وهم يرتدون أزياء مدنية ويتجمعون في نقاط تم تحديدها مسبقًا.
دخول هذه العناصر الإرهابية عدن تحت زعم تسلم الرواتب، حجة إخوانية لزعزعة أمن الجنوب والنيل من أمنه واستقراره في مخطط مفضوح يقوم على عدة محاور، لكنّ الهدف النهائي هو زعزعة استقرار الجنوب.
حزب "الإصلاح" المخترق لحكومة الشرعية، أعدّ مخططًا شاملًا يستهدف الجنوب وعاصمته عدن، ويقوم هذا المخطط في ركنه الأساسي على الاستعانة بتنظيمات متطرفة في مقدمتها "القاعدة" والزج بها في أرض الجنوب، في تحركات إخوانية تهدف جميعها إلى إشعال أرض الجنوب بالفوضى.
هذه ليست المرة الأولى التي يستعين فيها "الإصلاح" بتنظيم القاعدة في تآمره ضد الجنوب، ويدير هذه العلاقات المشبوهة الإرهابي الإخواني علي محسن الأحمر ويُنظر إليه بأنّه يُحرّك كثيرًا من الأمور في معسكر الشرعية.
وقبل أكثر من عشرة أيام أيضًا، حاول حزب الإصلاح الإخواني الزج بقوات عسكرية إلى قلب العاصمة عدن، مستغلًا الشق العسكري من اتفاق الرياض، ويتخذ من تفسيرات مغلوطة لبنود الاتفاق حججًا لتحقيق مخططه الخبيث ضد الجنوب.
وحاول حزب الإصلاح الإخواني الدفع بعناصر إرهابية على أسس عقائية صوب العاصمة عدن لا تمت بصلة لقوات الحماية الرئاسية، فيما يتعلق بإعادة انتشار القوات العسكرية وطبيعة الوحدات التابعة لحكومة الشرعية.
في هذا السياق أيضًا، ترفض المليشيات الإخوانية سحب قواتها من محافظتي أبين وشبوة وإعادتها إلى معسكراتها الأصلية في مأرب، كما ينص اتفاق الرياض، وتتشبث بالفقرات التي تنص على إعادة انتشار لواء عسكري من قوات الحماية الرئاسية في العاصمة عدن.
لا ينفصل ذلك عن جانب آخر من المخطط الإخواني ضد الجنوب والذي يقوم على الاغتيالات، وآخر هذه العمليات كان استشهاد رشاد صالح السعدي أبو راغب قائد سرية في قوات الحزام الأمني في القطاع الشرقي بالعاصمة عدن الذي استشهد بعد عملية إرهابية غادرة في مديرية خورمكسر.
استشهاد القائد أبو راغب هو إحدى حلقات مسلسل الاغتيالات التي تنفذها العناصر الإرهابية الموالية لحزب الإصلاح الإخواني، والتي تبرهن على النوايا الخبيثة لهذا الفصيل الإرهابي الرامية إلى زعزعة استقرار الجنوب.
هذا المخطط الإخواني المشبوه أصبح واضحًا للعيان، وبيّن حجم العداء والكراهية من قِبل حكومة الشرعية ضد الجنوب، وهو ما يفرض ضرورة الانتباه جيدًا على مختلف الأصعدة للتصدي لهذه المؤامرة.